هل من الممكن أن تصاب المرأة بالضعف في المبايض حتى بعد إنجابها طبيعيا؟

0 183

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ضعف في المبيض، حيث أنه لا ينتج البويضات، علما بأني لم أعاني من هذا الأمر من قبل، ولدي طفلان بدون أي علاج، وقد أعطتني الدكتورة كلوميد، وبعدها ثلاث إبر، فهل هذا العلاج مناسب؟ وما هي مشكلتي؟ وهل ممكن أن أصاب بالضعف هذا بعد حملي طبيعيا؟ وهل علاجي بسيط؟ وماذا تقترحون؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحدث اضطراب للدورة الشهرية بعد الحمل والولادة، ولذلك أسباب عديدة، أهمها:
التكيس على المبايض، وهي حالة تعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك، وعدم خروجها، مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة Estrogen & progesterone بعد خروجها المفترض من المبايض، وهذه الحالة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمله، وارتفاع هرمون الذكورة، وهرمون الحليب، بالإضافة إلى أن كسل الغدة الدرقية، وهو مرض منتشر عند الكثير من السيدات والفتيات يؤدي إلى زيادة مشكلة التكيس.

قد يحدث التهاب في الفرج، أو قرحة في عنق الرحم، أو مشاكل لدى زوجك قد تكون حدثت مؤخرا، ويمكنه عمل تحليل للمني رابع يوم من الجماع، وعرض النتائج على طبيب تناسلية للاطمئنان.

الوزن الزائد يؤدي إلى التكيس على المبايض، ويمنع خروج البويضات، وهذا يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وعدم انتظامها، ونزول الإفرازات البنية قبل وبعد الدورة الشهرية.

الحل السحري في علاج التكيس وتأخر الحمل هو:
السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، ووضع هدف شهري يجب الوصول إليه، وليكن 3 كجم، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات و السكريات التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

الإكثار من السلطات، والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة، والمشوي من الدجاج والأسماك دون زيوت، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

لعلاج اضطراب الدورة وضعف التبويض:
يمكنك استخدام حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility ويمكنها أيضا تناول كبسولات وميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى الفوليك أسيد، وأخذ فيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

أعشاب البردقوش مثلها مثل بعض المواد الغذائية والمشروبات، لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، ولكن لا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكن تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا.

في نهاية مدة 6 شهور يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي: -DHEA - FSH - LH -- PROLACTIN- TSH ESTROGEN -TESTOSTERONE ثانى أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، ومحاولة أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية بعد مرور تلك الفترة إذا لم يحدث حمل خلالها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات