السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 35 سنة، منذ طفولتي وأنا أعاني من حساسية الأنف، والحنجرة، والتهابهما، والتهاب الأذن، كما أنني أثناء الضحك، أو الكلام المتواصل لمدة 3 دقائق أو القراءة بصوت لفترة ربع ساعة مثلا، أحس بألم وشد في الرأس من الخلف، وألم في الحنجرة مع تغير الصوت، وبحة كالمصاب بالزكام يزول بعد فترة، علما بأنني أصاب بالتهاب الجيوب الأنفية والحنجرة من حين لآخر، أخذت الكثير من المضادات والأدوية، ومازلت أعاني، ما العلاج المناسب لحالتي؟
أرجو من الله ثم منكم المساعدة، أفيدوني وفقكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ islam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو بالأغلب تشنج عضلي توتري المنشأ، حيث ونتيجة للانفعال والتوتر النفسي، أو الجهد، وزيادة التركيز، يحصل لديك تشنج في عضلات الرقبة تؤدي لما تحس به من ألم، وشد في القسم الخلفي من الرأس.
بالنسبة لبحة الصوت أو تغير لحنه مع الكلام المتواصل، فقد يكون مرجعه للاحتقان في الحبال الصوتية تحسسي المنشأ، أو كذلك لتشنج في عضلات الحنجرة جهدي، أو نفسي المنشأ.
لا تفيد المضادات الحيوية، وقد تنفع الأدوية المقشعة (مثل برومهيكسين أو أمبروكسول) في تخفيف البحة الصوتية.
وهناك مضادات للتشنج العضلي لعلاج حالة التشنج العضلي في الرقبة، إلا أنها قد تسبب لك بعض النعاس والتركيين.
أنصحك بالبعد عن المنبهات من شاي وقهوة، كما أن الوقاية من التدخين مهمة جدا، كما يجب التأكد من عدم وجود ارتفاع في الضغط الدموي؛ حيث قد يؤدي لنفس الأعراض من صداع وشد خلف الرأس.
يمكن استخدام مضادات القلق طبعا بإشراف طبي ولمدة يراقبها الطبيب، بحيث لا يحصل التعود والإدمان عليها، كما أن هناك اختصاصيين في العلاج السلوكي يمكن لك الاستفادة من علاجاتهم، بحيث تعتاد المواقف التي توتر لك الأعصاب وتخف لديك الأعراض التشنجية تدريجيا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.