السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
زوجي يعاني من التهاب متكرر في الحلق، وفي بعض المرات يكون خلال نفس الشهر، ولا يتحسن إلا بعد أن يأخذ المضاد في كل مرة، ومدة العلاج أقلها أسبوع، ويستخدم حلوى الحلق، ولكن بدون فائدة، بالرغم من أنه يأخذ من العسل ملعقة كل يوم صباحا، ولا يشرب المشروبات الباردة، ولا الغازية، ولا يتعرض لتيارات الهواء الباردة، ودائما ينام ويجلس في جو دافئ، ولا يشرب السجائر، وبالرغم من هذا لا يسلم من الالتهاب، مع العلم أنه يعاني كذلك في بعض المرات من الالتهاب في الجيوب الأنفية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كنت تقصدين بالالتهاب المتكرر للأعراض المفاجئة مثل: الألم في البلعوم، والنحنحة، وبعض البلغم الذي قد يترافق مع السعال الجاف، والذي يأتي ويزول بسرعة خلال نفس اليوم، ولا يترافق مع الحرارة؛ فهذا على الأغلب تحسس في البلعوم والطرق التنفسية العلوية.
وأما إذا كانت الأعراض تظهر بشكل تدريجي، وتزداد خلال عدة أيام، وتتناقص تدريجيا، وتترافق مع الارتفاع في الحرارة؛ فهذا بالفعل التهاب، وعلى الأغلب فيروسي للطرق التنفسية، حيث يكون السبب في تكرر حالات الإصابة بهذا الالتهاب هو تكرر العدوى، وربما بحسب طبيعة عمله، أو اختلاطه الزائد بالناس، والذي يؤهبه لتكرر العدوى من كل المحيطين به.
العلاج في الحالة الأولى التحسسية:
هو الوقاية أساسا من كل العوامل التي تسبب التحسس لديه، وقد يكون العسل أحدها بالمناسبة، حيث يجب عليه أن يضع قائمة بهذه العوامل، والابتعاد عنها، وتعديل نمط حياته بناء على ذلك.
كما أن هناك العلاجات الدوائية، مثل: مضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الموضعي، تعطى في فترة اشتداد الأعراض.
وأما في الحالة الثانية، والتي يكون السبب فيها عدوى:
فالعلاج عرضي بمضادات الإحتقان، والمقشعات، ومضادات التحسس، والغراغر البلعومية، وقد يلزم أحيانا العلاج بالمضادات الحيوية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.