السلام عليكم.

أنا أعاني في السابق من مشكلة قلبية، وهي: قصور الصمام المترالي، وأرجع الطبيب منذ فترة وأخرى، والآن أحس ببعض وخزات في قلبي، ونبض قوي، يلازمه ضيق تنفس ودوخة.

ذهبت لطبيب حتى أعرف ما السبب؟ وهل من الممكن أن يكون التعب عاد وعملت تخطيطا، وكل حاجة، وأخبرني أنه يوجد ارتجاع بسيط، والقلب سليم، والحالة مستقرة، لكني لا زلت أعاني من المشكلة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهدل أو الارتجاع في الصمام المترالي، يسمى:mitral prolapse وهو ارتخاء في الحبال الوترية التي تثبت الصمام في جسم البطين، وهي الغرفة الأقوى والموجودة في الجانب الأيسر من القلب والصمام المترالي موجود بين الأذين الأيسر الذي يستقبل الدم المؤكسد من الرئتين، وبين البطين الأيسر الغرفة الأكبر، والأقوى في القلب التي تضخ الدم المؤكسد عن طريق الشريان الأبهر أو الأورطي إلى بقية الجسم.

الارتخاء يؤدي إلى عدم انغلاق الصمام بشكل كامل أثناء انقباض البطين الأيسر، ومن ثم عودة بعض الدم أثناء انقباض القلب من البطين إلى الأذين الأيسر, وهو عادة ليس خطرا ولا يسبب مشكلة على الحياة ولا على القلب أو الدورة الدموية، وكثير من الناس يتم اكتشاف أن لديهم ذلك الارتخاء بعد عمل ( إيكو ) على القلب ولا قلق من ذلك سواء أثناء الجراحة والتخدير أو غير ذلك.

القلب ليس كمثل بقية أعضاء الجسم يمرض بسهولة، فهو يعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل، وقد يمرض إذا كان هناك عيوب خلقية منذ الولادة أو حمى روماتزمية في سن الشباب المبكر أثرت على عضلة القلب أو مع تقدم السن، ومع تأثير التدخين والدهون والسمنة غير ذلك، فالقلب لا يمرض كثيرا.

الهبوط في السن الصغيرة يأتي بسبب الأنيميا، وهي نقص الهيموجلوبين الناقل للأكسجين في الدم، ونقصه يؤدي إلى حالة من الخمول والكسل والضعف والوهن العام.

كذلك فإن الإرهاق وعدم أخذ قسط كاف من النوم مع نقص السوائل والماء من الممكن أن يؤدي إلى هبوط مع وجوب فحص وظائف الغدة الدرقية، لأن الكسل فيها يؤدي إلى الكثير من المشاكل الصحية.

لعلاج الهبوط يجب عمل تحليل صورة دم كامل، وأخذ العلاج فيتامينات مثل حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع تناول كبسولات اوميجا 3 وكبسولات رويال جلي لمدة شهرين، وسوف يتم علاج الدوخة مع تقوية الدم، وعليك بممارسة المشي العادي لتقوية عضلات القلب، وزيادة اللياقة البدنية، والبعد عن السمنة حتى لا يتم إضافة عبء جديد على القلب، ومتابعة الحالة مع استشاري قلب لعمل تصور إيكو عند الضرورة.

وفقكم الله لما فيه الخير.