ما هو علاج خوفي وضيقي من المرتفعات ومن هم يجلسون قريبا مني؟

0 171

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة وأنا أعاني من خوف المرتفعات، وطريق السفر بالسيارة، ووصل خوفي حتى من الأصوات العالية، وأكون طوال وقتي متوترة وعصبية، والآن تطور خوفي وأصبح حتى من الاجتماعات وزيارتي لأهلي وجدتي وأهل زوجي، وخوفي من انطباعهم عني في ملبسي وشعري، فأقول في نفسي: بأنهم قد يذموني أو يذمون شكلي وغيره.

ومنذ فترة كانت أشعر بضيق في التنفس، ودوخة، وغثيان، ورغبة بالبكاء إذا تكلمت مع أحد، خاصة إذا كان قريبا مني، أقصد بأنه إذا كان جالسا بقربي ونحن نتحدث، في هذه الحالة أشعر بضيقة، ولا أستطيع النظر في عينيه، لأني أشعر حينها بخوف، ولكن هذه الحالة تصبح أخف عندما يكون من يحدثني بعيدا عني في المجلس، وأكون في هذه الحالة أتكلم بطلاقة.

كما أنني متزوجة منذ 5 سنوات، ولدي طفل عمره 3 سنوات، وقد كانت أموري طيبة –والحمد لله، ولكن منذ بداية عند بداية زواجي لا أستطيع الانسجام مع زوجي ولو ليوم واحد، وتزوجت تحت ظروف مقدرة لي -ولله الحمد-.

أرجوكم ساعدوني في حل مشكلتي، فهي تزيد وتكبر يوما بعد يوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أول الخطوات التي يجب أن تتخذيها هي:
يجب أن تكوني قنوعة ومقتنعة بزوجك وبزواجك، فأي تشكك، أو أي تردد، أو أي مشاركات سلبية من جانبك في حياتك الزوجية، فهذا قطعا سيكون مصدر إزعاج دائم، ويضر بصحتك النفسية وكذلك الجسدية.

أيتها الفاضلة الكريمة: زواجك الآن هو واقع، ورزقك الله تعالى الذرية، حتى وإن كانت هناك أمور لا ترضيك؛ حاولي إصلاحها، كوني فطنة، كوني يقظة، كوني حصيفة، احفظي زوجك وزواجك، واسعي لتطوير حياتك الزوجية، فهذا أمر مفروغ منه، والزوجة الصالحة هي التي تحفظ زوجها وزواجها، وتطور منه إن كانت به ثغرات أو نواقص.

النقطة الثانية أيتها الفاضلة الكريمة: وجود المخاوف دليل على وجو القلق، مخاوفك من النوع المتعدد لكنها بسيطة، ويمكنك اختراق هذه المخاوف من خلال تحقيرها، وتجاهلها، وعدم الاهتمام بها، وفعل ما هو ضدها.

ما يأتيك من شعور، وضيق في التنفس، ورغبة في البكاء، هو نوع من الأعراض النفسوجسدية التي تكون مصاحبة لمثل هذه الحالات.

إذن التجاهل، واختراق الأعراض من خلال تحقيرها، والقيام بما هو ضدها، وحسن إدارة بيت الزوجية، والإكثار من التواصل الاجتماعي، والحرص في أمور الدين، وأن تكثري من الدعاء، وأن تكوني إيجابية في تفكيرك وفي كل شيء، عيشي حياتك بقوة ومستقبلك بأمل ورجاء.

وأنا أفضل أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا أو حتى طبيبة المركز ؛ لتصرف لك أحد الأدوية المعروفة بفائدتها في علاج قلق المخاوف، ومن أفضل هذه الأدوية: عقار (زولفت) أو (زيروكسات).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات