أعاني من حالة تأرجح مزاجي وحياتي تتأثر بهذه المزاجية

0 216

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ أكثر من خمس سنوات من حالة تأرجح مزاجي، فأحيانا أشعر بالثقة في نفسي، وأحيانا بالضعف، وأحيانا أسحر الناس بكلامي، وأحيانا أشعر أني نسيت جميع الكلام، وأحيانا أكون متفائلا، وأحيانا أستطيع التعامل مع الناس وأحيانا لا أستطيع.

هذه الحالة خفت حدتها عما قبل بعدما استطعت أن أوجهها، ولكنها ما زالت مستمرة، وأريد الخلاص منها نهائيا، فأنا أشعر أن حياتي تتدمر بهذه الحالة.

أفيدوني أكرمكم الله، فليس لي بعد الله غيركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التقلبات المزاجية قد تكون سمة من سمات الشخصية، فهنالك ما يعرف بالشخصية السيكوفايمية، وهي شخصية متقلبة المزاج، تزداد الثقة في النفس، وبعض الأحيان يكون هنالك شيء من الارتياح، وربما الانشراح، ثم بعد ذلك تتبدل حالة الإنسان إلى العكس، وهكذا.

إذا التقلب المزاجي قد يكون سمة من سمات الشخصية، أو قد يكون درجة بسيطة جدا مما يعرف بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وفي بعض الأحيان تكون هذه الحالات حالات عارضة يستطيع الإنسان أن يتكيف معها ويحد من تأثيرها حتى يتخلص منها تماما.

الذي أراه أيها الفاضل الكريم: حاول أن تكون فاعلا، أن تكون مثابرا، أن تكون مجتهدا، أن تنظم وقتك وتديره بصورة صحيحة وجادة وموفقة، هذا يؤدي إلى شيء من الاستقرار المزاجي، النوم المبكر أيضا وجد أنه مفيد تماما لتحسين المزاج وتثبيته.

الرياضة ثبت وبما لا يدع مجالا للشك أنها تنشط مواد كيميائية ضرورية مهمة لبناء الخلايا العصبية، وحين تبنى هذه الخلايا العصبية وتستقر بصورة صحيحة تؤدي إلى الثبات المزاجي، فاحرص على ممارسة الرياضة.

عليك بالتعبير عن الذات، فالاحتقانات النفسية السلبية كثيرا ما تتراكم وتؤدي إلى شيء من التقلب المزاجي.

أخي الكريم: هذه هي الخطوات الأربعة أو المحاور الأربعة التي أريدك أن تحرص عليها، وإن شاء الله تعالى سوف تحس بتحسن كبير واستقرار نفسي.

في بعض الأحيان حين يكون هذا التقلب المزاجي مزعجا لصاحبه لدرجة التأثير على أدائه الحياتي، هنا ربما ننصح باستعمال أحد مثبتات المزاج البسيطة، لكن لا أراك في حاجة إليها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات