السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل في الأسبوع الثلاثين، آخر دورة كانت لي في 30 مارس 2014، -الحمد لله- حملت بعد 4 سنوات من الزواج بسبب تكيس المبايض، وهذا بعد إجراء عملية تثقيب للمبايض، أسئلتي هي:
- هل صحيح أن من تتأخر في الحمل تكون ولادتها قيصرية؛ بحجة أن الحمل عزيز؟ مع العلم أني رافضة لهذه الفكرة، وأريد ولادة طبيعية.
- في آخر زيارة لي للدكتورة أخبرتني أن الحمل نازل، أعتقد أنها كانت تقصد رأس الجنين، لكن عنق الرحم مغلق، وأمرتني أن لا أجهد نفسي فما معنى هذا؟ وما هي خطورته؟ وهل أستطيع المشي في هذه الحالة للتسوق؟
- أعاني من فقدان الشهية خاصة في الليل لا أستطيع الأكل بسب الغازات والحرقة، فهل أستطيع الأكل ثم تناول قافيسكون؟
- ما هي أضرار لف الرضع الجدد (القماط) في الليل فقط؟ وما هي إيجابياتها؟ وكيف تكون هل بمد الأرجل أم بترك حرية الحركة للرضيع؟
- هل السونار الدوبار يظهر التشوهات إن وجدت -لا قدر الله-؟ وما هي دقته في هذا الأمر؟
بارك الله فيكم، وأرجو منكم إفادتي، وجزاكم الله كل الخير على مجهوداتكم القيمة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
الولادة القيصرية لها أسباب تتعلق بالسيدة الحامل وما تعانيه من حالة تسمم الحمل، أو ما قبل التسمم، مثل: ارتفاع ضغط الدم، ونزول الزلال في البول، وتورم الأقدام، وسكر الحمل، وكبر حجم الجنين، واختلاف مدخل الحوض مع رأس الجنين، أو ما يتعلق بالجنين وحالته الصحية قبل الولادة، أو بالحمل نفسه مثل: النزيف، والمشيمة الجانبية، ويقوم الطبيب المتابع بتقييم الحالة الصحية للأم والجنين، وحالة الرحم، والمشيمة، ومناقشة نوع الولادة مع الأم، ويترك لها اتخاذ القرار.
وإذا كانت الأمور طيبة فلا مانع من الولادة الطبيعية، وكون أن الطفل جاء بعد فترة من الصبر وجهة نظر يجب احترامها، والعملية القيصرية تتم بأمان كامل وتحت رعاية طبية كبيرة، ومن المعروف الآن عمل القيصرية حتى دون دواع طبية، فلا بأس من عمل العملية وتكرارها عدة مرات، تصل لأكثر من 5 مرات دون خوف، أو قلق -إن شاء الله-.
وهذا هو الغرض من متابعة الحمل بالتحاليل والسونار لمتابعة حركة الجنين، وفي الأسبوع 30 مازال الجنين كثير الحركة، ولم يستقر على وضع ولادة معينة، ويمكن إعادة التصوير مرة أخرى، وسؤال الطبيبة عن المقصود بنزول الجنين.
وليس المهم في الأكل الكميات بل المهم هو النوع، ويجب التركيز على البروتين الحيواني والفواكه، واللبن الرائب، والزبادي، ووجود الحموضة والغثيان أمر متوقع في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويمكنك تناول حبوب بسكوبان، وحبوب بريمبران عند الضرورة قبل الأكل للتخفيف من الغثيان والحموضة، مع تناول الخبز الجاف، والشاي الخفيف في الصباح الباكر.
والمشي مهم جدا في شهور الحمل الأخيرة، ولكن دون رفع أغراض أثناء التسوق، فقط المشي؛ لأن المشي يحسن الدورة الدموية للجنين وللأم في نفس الوقت.
وتعودت الأمهات على لف الرضيع، وفرد أقدامه؛ لأن الجنين أثناء الحمل يضع الركبتين عند صدره في وضع القرفصاء، وحتى تتعود الأقدام على الفرد لذلك يفضل لف الطفل، وهذا الوضع يسهل حمله دون خوف من السقوط، أو الانزلاق.
طبعا هناك أوقات تترك للطفل حرية الحركة، خصوصا بعد الاستحمام، وتغيير الحفاظات، وفترة ملاعبته، والتصوير يظهر العيوب الخلقية والتشوهات، ولكن لماذا التفكير في ذلك؟ المهم هو نمو الجنين بصورة طبيعية، وانتظام النبض، فلا قلق -إن شاء الله-.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.