السؤال
السلام عليكم
طفلي عمره سنتان ونصف، بعد ولادته بأسبوع أصيب بالتشنج، وعملوا له خمس أشعات مقطعية، وظهر أن المخ سليم -ولله الحمد-، وقال الطبيب: إنه يعاني من شد في الأعصاب.
بدأت معه العلاج الطبيعي من الشهر السابع، وكان يستخدم علاج التشنج (فينوبار بيتال)، لكن إلى الآن طفلي لا يجلس ولا يمشي، يعاني من التأخر في الحركة، وقليل التركيز، فهل تشخيص الطبيب كان صحيحا؟ وما أسباب تأخر الحركة؟ وهل دواء التشنج جيد؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وجود ما تصفينه بشد الأعصاب أي شد في العضلات المحركة للأطراف، ووجود تشنجات عصبية، يشير إلى وجود تلف في بعض خلايا المخ، قد يكون نتج عن نقص أكسجين ما حول الولادة -أي قبلها أو أثناءها أو بعدها-، أو يكون مرتبطا بمتلازمة وراثية، ويجب عمل فحص للدماغ بأشعة الرنين المغناطيسي، فهي الأفضل لإظهار العيوب التشريحية في المخ، وليست الأشعة المقطعية التي يتم عملها سريعا للتقييم أحيانا.
الطفل عمره سنتان ونصف ويعاني من تأخر حركي شديد، يحتاج معه المثابرة والصبر، مع جلسات العلاج الطبيعي؛ لتحسين القدرات الحركية للطفل بقدر الإمكان، والحالات تختلف في الاستجابة حسب شدة التأخر.
بالنسبة لعلاج التشنجات أعتقد أنه يحتاج للمراجعة من قبل طبيب متخصص في الأمراض العصبية عند الأطفال؛ لأننا نصف هذا الدواء في الشهور الأولى من العمر، وبعدها يمكن تغييره لصنف آخر حسب شكل ونوع التشنجات، وتكرارها من عدمه، وحسب التخطيط الكهربائي للدماغ، أي رسم المخ.
هذا والله الموفق.