لماذا تسبب العادة أضرارا ولا يسببها الجماع؟

0 253

السؤال

السلام عليكم

أريد تفصيلا بسيطا من فضلكم، لماذا العادة السرية تسبب أضرارا، والجماع لا يسبب الأضرار؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسأل عن الفرق بين العادة السرية والجماع من حيث الأضرار.

العادة السرية أو الاستمناء هو: العبث بالأعضاء التناسلية بطريقة معينة ومستمرة، والهدف منها استجلاب الشهوة، وهي عملية جنسية غير مكتملة، وبهذا فإنها لا تنتهي بالخاتمة الطبيعية للعملية الجنسية مثل الجماع مع الزوجة بالإشباع والاسترخاء.

وبالتالي فإن عدم حدوث هذا الإشباع الجنسي، يؤدي إلى احتقان دموي في منطقة الحوض، بما له من آثار طبية سيئة على الجهاز التناسلي، وعلى سائر أجهزة الجسم، كما أنه قد يؤثر بعد فترة طويلة من ممارسة هذه العادة على كفاءة الانتصاب، وسرعة القذف؛ مما يجعل الشاب بحاجة إلى التدخل العلاجي.

من أضرارها الجسدية: حرقان عند التبول، نزول بعض الإفرازات المخاطية صباحا من العضو، احتقان وتضخم البروستاتا، التهابات مزمنة للبروستاتا، زيادة حساسية قناة مجرى البول، سرعة القذف عند ممارسة العملية الجنسية الطبيعية، وكثير ممن أدمنها استمر إدمانه عليها حتى بعد زواجه، وأصبح ضعيفا وغير قادر على الاستمتاع بزوجته، وقد يصاب بالضعف الجنسي، ولا تكتمل علاقته الجنسية إلا باستخدامها؛ مما يؤثر في علاقته بزوجته، ويتسبب في انهيار ثقته بنفسه.

أما أضرارها النفسية: فالإحساس بعقدة الذنب والإثم والندم، والشعور بالحقارة والقذارة، وسرعة الانفعال، والوسواس، والاضطراب النفسي، والعزلة والارتياب في الآخرين، والبرود الجنسي المزمن، فيكون الجماع خاليا من أي نشوة جنسية بعد الزواج.

أما الإدمان على ممارسة العادة السرية لدى الفتيات؛ سواء من الناحية الجسدية، أو من الناحية النفسية، فالأضرار الجسدية أغلبها تتركز في منطقة الفرج، فيحدث تضخم وتدل في الأشفار، ويزداد تصبغ المنطقة، وتكثر الالتهابات الجلدية والأكزيما فيها، فتعاني الفتاة من إفرازات وحكة مزمنة، وقد تنسد فتحات الغدد المحيطة بفتحة المهبل.

كما أن ممارسة العادة السرية لدى الفتيات قد تؤدي إلى بعض التغيرات الهرمونية في الجسم، فتسبب المشاعر النفسية السلبية التي تصيب الفتاة، وهذا قد يسبب حدوث اضطراب في الدورة الشهرية -لا قدر الله-.

كل هذه الأضرار الجسدية والنفسية لا تحدث على الإطلاق مع ممارسة الجماع مع الزوج أو الزوجة، حيث الاطمئنان والتناغم والإشباع الجنسي، والاسترخاء الجسدي والنفسي.

ولهذا فحين نحذر الشباب منها، فلا بد أن يعلموا أن الاستمرار فيها قد يؤدي إلى مشكلات جسمية ونفسية كبيرة وممتدة، إضافة إلى مشكلة الوقوع في أمر الحرام.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات