السؤال
يأتيني من فترة لأخرى شعور بعدم التركيز، وخمول، وجاءني بعدها الإحساس بالموت، والتفكير السلبي، فهل نقص فيتامين (د) له دور؟ وما علاج ذلك؟
شكرا لكم.
يأتيني من فترة لأخرى شعور بعدم التركيز، وخمول، وجاءني بعدها الإحساس بالموت، والتفكير السلبي، فهل نقص فيتامين (د) له دور؟ وما علاج ذلك؟
شكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نقص فيتامين (د) لا يؤدي إلى مرض نفسي محدد، لكن قد يحس الإنسان بشيء من الآلام الجسدية، وشيء من الفتور البسيط، وقد ذكر في بعض الأحيان أن نقص فيتامين (د) الشديد ربما يؤدي إلى عسر في المزاج، لكن ليس هنالك إثباتات علمية مطلقة في هذا السياق.
الأعراض التي تحدثت عنها، وهي ضعف التركيز، وتشتت الذهن، وكذلك الخمول والخوف أو الشعور بدنو الأجل، وكذلك التفكير السلبي؛ هذه –أخي الكريم– غالبا ما تكون ناتجة من نوع من القلق، قلق المخاوف المصحوب بأعراض اكتئابية بسيطة.
هذا هو التفسير الأقرب لحالتك، وأنصحك بان تجري فحوصات طبية عامة، وتتأكد من مستوى الدم عندك، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، ووظائف الكبد والكلى، هذه فحوصات عامة ومهمة، وكذلك تأكد من مستوى فيتامين (ب12) فهو أهم للصحة النفسية.
إذا كان هناك نقص في فيتامين (د) فكمله، والعلاج التكميلي سهل جدا، وبعد أن تجري هذه الفحوصات أنصحك بأن تنظم وقتك، وأن تنام مبكرا، وأن تمارس الرياضة، لأنها تحسن التركيز، وتزيل الإجهاد الجسدي والنفسي والشعور بالخمول.
أخي الكريم: التفكير السلبي يجب أن يحول إلى تفكير إيجابي، حياتك فيها أشياء طيبة وجميلة، وأنا على ثقة تامة أنك إذا وازنت بين ما هو جميل وما هو قبيح، وما هو إيجابي، وما هو سلبي؛ سوف تجد أن الجماليات والإيجابيات كثيرة جدا في حياتك.
أعتقد أن هذا هو الذي تحتاجه وليس أكثر من ذلك: طريقة التفكير، تنظيم الوقت، ممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الطبية، وإن كان هنالك قلق حقيقي ربما تحتاج لدواء مثل (جنبريد) وهو عقار بسيط جدا، وهو منتج سعودي ممتاز للعقار الذي يعرف باسم (سلبرايد) والجرعة التي تحتاجها هي 50 مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 50 مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، ولا بد من تعويض نقص فيتامين (د) حتى وإن كان ليس له علاقة مباشرة بأعراضك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.