السؤال
السلام عليكم..
أريد حلا، فأنا أعاني من الإرهاق والتعب في الجسم، وشحوبة في الوجه، وقد ذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب، وبعد عمل الأشعة، والتي كانت سليمة، ذكر لي بأني أعاني من شقيقة مزمنة، وقد جربت بعض الأدوية فلم تناسبني، وأريد حلا غير البوتكس، فالصداع يزيد بشكل يومي علي، فإذا خرجت لاجتماع أو مناسبة، أو قمت بعمل أي مجهود بسيط، مثل: بعد الجماع أو الذهاب للخلاء للتغوط -أكرمك الله- يزيد الصداع.
مع العلم أنني لا أعاني من الإمساك، ولا أستطيع أكل المسكنات، بسبب الارتكاريا، وحتى البنادول.
وقد سبب لي الصداع ألما في المعدة، وغثيانا، وذهبت إلى الدكتور، فقال: بأن المعدة عندي بحالة هيجان، طبعا بعد عمل المنظار، وإذا اشتد الصداع فإنه يسبب لي استفراغا يتكرر علي كل أسبوعين تقريبا.
كما أنني أعاني من مشكلة الضغط على الأسنان، وأضع الآن البلاستيك الواقي، ولكن مشكلة الصداع سببت لي قلقا في النوم، ودوخة، وأجريت تحليلا للدم، فكان الدم عندي 11، وفتامين د 16 –والحمد لله- ولا أعاني من ضغوطات نفسية، ولا مشاكل، وأعيش بحالة جيدة -ولله الحمد- أنا متزوجة، وعندي أطفال، ولكن مشكلتي هي الصداع فقط، أريد أن أعيش يومي بدون صداع، وما سبب آلام الرقبة والأكتاف؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shosho حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالإرهاق، والخمول، والكسل، والتعب العام في الجسم، بسبب فقر الدم، وبسبب نقص فيتامين د طبعا، وصداع الشقية واضطراب النوم يزيدان من حجم المشكلة، ولك أن تتناولي حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، بالإضافة إلى كبسولة رويال جلي، وكبسولة اوميجا3، وحقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 شهور.
والصداع النصفي أو الشقيقة ينتجان عن توسع في الأوعية الدموية في الرأس، واستثارة المستقبلات العصبية داخلها، وهي المسئولة عن الإحساس بالألم؛ مما يؤدي إلى نوبات من الصداع قد تشعرين بها في جانب واحد من الرأس، وقد تشعر بها في كل الرأس، مع وجود أعراض تسبق نوبات الصداع تعرف بالأورا ( Aura ) مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء والضجيج، ويحتاج المريض كجزء أساسي من العلاج إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدة عن الضوضاء والصوت العالي، وفي بعض الأحيان يأتي الصداع بدون تلك الأعراض، ويعرف بالصداع النصفي بدون الأورا.
وما زالت أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، ويسمى: هرمون السعادة، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي، والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات إلا في الحالات الشديدة جدا، مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.
وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال:
- مسكنات الألم، مثل: البروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، ويؤخذ أيضا Triptans وهو حبوب 100 مج تؤخذ مرتين يوميا أو على صورة بخاخ في الأنف، وهذا يعطي نتائج أسرع في علاج الصداع.
- وتعالج الشقيقة أيضا من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants، مثل: Cebralex 20 mg وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويحسن الشعور بالضيق، ويقلل كثيرا من المخاوف المصاحبة للمرض.
- والحجامة من بين البدائل العلاجية لمرض الصداع النصفي، فيمكن عمل حجامة عند خبير الحجامة، وفيها فائدة كبيرة لعلاج الصداع -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.