السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة رقم (2239782)، انتظرت الرد على استفساري وخلال تلك الفترة أخذت الموتيفال لأسبوع، لكنني بحال من الضيق والخوف من أي شيء يؤلمني، أشعر أنني سأموت، لا أعلم من أنا، أصبحت لا أهتم بنفسي وأهملت عملي، حتى زوجي أصبح يتساءل لماذا أصبحت هكذا؟ والكل لاحظ انطفاء شخصيتي، أريد العودة لشخصيتي المرحة وللسعادة التي كنت أشعر بها، لأن مزاجي سيء وكئيب، وإذا ذهبت لمكان -كعملي أو غيره- أشعر أنني أريد أن أخرج من المكان بسرعة، ويبدأ حالي بالانقلاب، الكل لاحظ تغيري لكن لا أعلم بماذا أصف حالتي تلك، هل سيستمر حالي هكذا؟ لأن القلق والتوتر والخوف أصبحت تضايقني.
نصحتني باستخدام بروزاك لكن ما هي طريقة استخدامي له؟ وكم الجرعة والمدة؟ وهل ستكفي في حالتي 3 أشهر؟ وهل السبرالكس معادل له؟ لأنني قرأت عنه كذلك، أنا أثق بمشورتك لذلك سأستخدم العلاج الذي تطرحه لي، لأنه صعب علي أن أذهب لطبيب أو مشفى حتى لا يشعر زوجي بذلك، وهل أستطيع التفكير بالإنجاب وأنا بهذا الحال؟ وهل هناك من كانت حاملا وتتناول من تلك العلاجات؟ أم أظل ملازمة للدواء طوال حياتي.
أشكر لكم جهودكم كثيرا، جعلها ربي بموازين حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأرجو أن تطبقي الآليات الإرشادية والسلوكية التي ذكرتها لك سلفا، فالأمر يتطلب الصبر، وأن يكون للإنسان مزاجا إيجابيا يحسن لديه ما نسميه بإرادة التحسن، -وإن شاء الله -تعالى أمورك سوف تتغير إيجابيا.
أما بالنسبة للعلاج، فأنا ذكرت لك البروزاك، حيث إن البروزاك هو من الأدوية القليلة التي لا تتعارض مع الحمل، وإن كنا دائما ننصح أن لا تستعمل الحامل أي أدوية، لكن إن كان لا بد من استخدام الدواء فالإنسان يسدد ويقارب، ويتناول ما أثبت أنه لا يؤثر سلبا على الحمل.
فإذا إذا كانت لديك نية الحمل في هذا الوقت، فالبروزاك تناوليه بجرعة كبسولة واحدة يوميا بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أما بالنسبة للسبرالكس فهو دواء ممتاز جدا، وربما يساعدك أكثر من البروزاك لأنه سريع الفعالية، لكن لا يسمح باستعماله مع الحمل، وجرعته هي أن تبدئي بخمسة مليجرام، تتناولينها يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفي عن تناول الدواء. وأنت لست في حاجة لتناول البروزاك والسبرالكس مع بعضهما البعض، تخيري أحدهما حسب ما أوردته لك من معلومات وسمات يتصف بها كلا من الدوائين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.