هل أستطيع الحمل مع البطانة المهاجرة وإنجاب الأطفال؟

0 259

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ شهرين، شعرت بألم مفاجئ في الرحم، وبعد عمل السونار تبين وجود كيس حجمه 2.5 وماء وسط الرحم، وأخذت مضاد سبركسين لمدة 5 أيام، إلا أن الألم الشديد يلازمني، وأخبرتني الدكتورة أنني مصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وطلبت مني الحضور ثاني يوم للدورة، عندما قرأت عن المرض أصبت بالحزن، فأنا أشعر بكل أعراض المرض، خاصة وقت الدورة أصاب بالإمساك الشديد وآلام أخرى.

هل أستطيع الحمل مع البطانة المهاجرة وإنجاب الأطفال؟ وهل هناك من أنجبت وهي مصابة بهذا المرض؟ وماذا علي أن أفعل؟ علما أن الألم أصبح يعيقني عن أمور كثيرة.

أرجو مساعدتكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Kma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -يا عزيزتي- إن مرض بطانة الرحم الهاجرة قد يسبب الألم في الحوض، وقد يسبب تشكل الأكياس الدموية، وفي كثير من الحالات يكون هذا المرض صامتا وغير عرضي، فيتم اكتشافه مصادفة في سياق البحث عن سبب الألم، أو في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل أو تكرر الإجهاض، لكن ما أحب أن أنبه إليه هو أن تشخيص مرض البطانة الهاجرة هو تشخيص نسجي، أي لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يتم فحص عينة من بقع المرض، أو من الأكياس التي يشكلها المرض في المختبر النسجي تحت المجهر، وهذا يتطلب عمل تنظير للحوض ورؤية الأكياس أو بقع المرض وأخذ عينة منها، أي أن التصوير التلفزيوني يمكن أن يوجهنا ويجعلنا نشك باحتمال وجود المرض، لكن لا يجوز الاعتماد عليه في وضع التشخيص النهائي.

ما أراه مناسبا الآن هو الانتظار لمدة من 6-8 أسابيع، ثم إعادة التصوير التلفزيوني، فإن بقي الكيس على حاله أو كبر بالحجم –لا قدر الله- فهنا يجب عمل تنظير للحوض، وسيكون تنظيرا تشخيصيا وعلاجيا بذات الوقت، أي يمكن من خلاله وضع تشخيص مؤكد ونهائي للحالة، وبذات الوقت استئصال هذا الكيس.

وأحب أن أوضح لك أيضا بأنه لا علاقة بين شدة هذا المرض وبين الأعراض التي يعطيها، فقد تكون الأعراض عندك شديدة جدا ومع ذلك تكون درجة المرض بسيطة لا تؤثر على الحمل، والعكس أيضا صحيح، فقد تكون الأعراض خفيفة ولكن درجة المرض شديدة وتمنع الحمل، ولا قاعدة في لذلك، وهنالك الكثير من النساء المصابات بهذا المرض قد حملن وأنجبن ما أراد الله عز وجل لهن من الأطفال، فلا تستبقي الأحداث، وانتظري إلى أن يتم تأكيد تشخيص الحالة عندك، ومن ثم يمكن وضع خطة علاجية مناسبة -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات