السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والأمة الإسلامية بألف خير.
سؤالي: إنني عندما أغتسل في الحمام -أعزكم الله- أحس أن هناك كتلة لحمية بارزة قليلا، وأحيانا أحس بتوسع المهبل، مع العلم أنني لم يسبق لي أن أدخلت شيئا في المهبل، ولا أمارس العادة السرية، فقط أتحسس تحسسا خفيفا، وهذه الأيام لاحظت أن الكتلة اختفت، فما هي هذه الكتلة؟
وأردت أن أعرف، هل يمكن أن يكون هبوط الرحم؟ لأنني أحيانا أرفع أغراضا ثقيلة لوحدي، وأرفع رجلي على المغسلة لغسل قدمي، وسمعت أن هذه الأفعال تسبب هبوط الرحم أو ميلانه، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زرقاء اليمامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عام وأنت أيضا بألف خير، أعاد الله -جل وعلا- عيد الأضحى عليك وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات.
وبما أنك تقولين بأن الكتلة التي كنت تشعرين بها قد اختفت الآن, فإن هذا يعتبر علامة مطمئنة جدا, وعلى الأرجح بأن ما كنت تشعرين به ليس كتلة حقيقية, بل هو عبارة عن تعرج أو نتوء من نتوءات جدران المهبل القريبة من فتحة الفرج, ففي بعض الأيام من الدورة الشهرية خاصة الفترة التي تسبق نزول الحيض بأيام, تتوذم جدران المهبل وتنتفخ، وذلك بسبب انحباس السوائل في جدران المهبل -استعداد لحدوث الحمل-، مما يؤدي إلى أن تبدو هذه النتوءات ككتلة أو كتل طرية, يمكن الشعور بها باللمس، خاصة في بعض الوضعيات، وبعد نزول الحيض, وخروج السوائل, تعود الأنسجة إلى طبيعتها، ويختفي التوذم والانتفاخ.
ولا يمكن لهذه الكتلة أن تكون هبوطا للرحم، فهبوط الرحم الحقيقي لا يختفي بعد حدوثه أبدا، فأما أن يبقى كما هو, أو أن يزداد بالحجم، وإن رفع أو حمل الأشياء الثقيلة يساعد كثيرا في حدوث الهبوط عند من لديها ضعفا في الأربطة والأنسجة، أو عند من لديها استعدادا وراثيا للهبوط، أما رفع الساقين على المغسلة, فلا يؤثر على الرحم، ولا على المهبل إطلاقا, أي أنه لا يسبب الهبوط، ولا يسبب الانقلاب أو الميلان.
إن العامل الأساسي الذي يؤهب لحدوث الهبوط هو تكرر الحمل والولادة المهبلية، وبما أنك غير متزوجة, فإن احتمال حدوث الهبوط عندك هو احتمال ضعيف جدا -بإذن الله تعالى-، لذلك اطمئني وأبعدي عنك القلق بهذا الشأن.
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.