ما هي الوسائل الصحيحة في التعامل مع الزوج العصبي، والطفل المدلل؟

0 297

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم لطفل عمره خمسة أشهر، وهو دائم البكاء ولا يسكت إلا إذا حملته، وزوجي عصبي جدا لا يتحمل بكاء الطفل، فيضربه على وجهه، ويقول: يجب أن لا يتعود على أن يحمل، وأنا أعارضه بحجة أنه طفل صغير، فيقول: إنني السبب في تعوديه وتدليله، وإنني لا أعرف كيف أربيه.

وهكذا في كل مرة يهينني ويجرحني، وآخر مرة قال: إنه سيضربني أنا أيضا لو حملت الطفل، ومن حينها لا يتكلم معي، وتجاهلته لأنني مللت من الإهانة، وفي كل مرة أنا من تبادر بالصلح، خاصة أنني لم أخطأ في شيء.

فكيف أتعامل معه؛ لأنني تعبت منه جدا؟ وهل أستمر في حمل الطفل كلما بكى، أم أتركه يبكي حتى لا يتعود على ذلك ويكون مدللا؟

أرجو توجيهي للطريق الصحيح في تربيته، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، ويؤسفنا سماع طريقة معاملة الزوج لك ولطفله، وأصلح الله حالكما.

من الطبيعي أن يبكي الطفل، والأم عادة تعرف فيما إذا كان البكاء بسبب الجوع، أو الألم، أو المرض، ولكن إذا اطمئنت الأم أن طفلها لا يعاني من كل ما سبق، فليس هناك حاجة لحمله؛ لأنه سيعتاد على هذا كما قال الزوج، ولكن الخبر السعيد أنه يمكنك من اليوم تغيير هذا عادة.

لا بد أن تشرحي لزوجك أنك أيقنت الآن بأن هذا الطفل قد اعتاد على الحمل، وأنت ستعملين على إعادة تعويده على أن لا يحمل، ولكن لا بد أولا من المرور بمرحلة صعبة من البكاء الشديد؛ لأن الطفل لاشعوريا سيحاول زيادة البكاء أكثر من المعتاد من أجل أن تستمري في حمله، ولكن إن صبرتم عدة أيام فسيتعلم الطفل أن عصر الحمل قد انتهى، ومن الآن فصاعدا إذا أراد الانتباه والرعاية من الآخرين؛ فعليه أن يجرب شيئا غير البكاء والحمل.

ومن تجربتي الطويلة في تدريب الآباء والأمهات، أقول لك: إن هذا التغيير ممكن جدا، وسيعود عليك وعلى زوجك بالراحة والهناء، وكما لاحظت أن هذه المشكلة قد انعكست على علاقتك بزوجك إلى هذا الحد، ومن المهم قراءة كتاب أو كتب في تربية الأطفال فإنها ستكون ذات فائدة.

وفقكم الله، وأعانكم على حسن العلاقة والتربية.

مواد ذات صلة

الاستشارات