أخاف الانتكاسة إذا توقفت عن (الزولفت)

0 230

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب مجموعة استشارات قديمة، -والحمد لله- مشيت بنصيحتك، وتم التخلص من جل الأعراض، إذ كنت أعاني من اكتئاب مع رهاب اجتماعي، ووصفت لي علاجات، منها: (الزولفت)، لي سنة وأنا أستخدمه، وكان علي أن أتوقف عنه، لكني غير قادر أن أتخذ هذا القرار، أخاف من مرحلة ما بعد التوقف، فقد أنتكس مرة أخرى.

الأمر الآخر: ما آلية التوقف؟ هناك دكتور أخبرني بأن تكون كالتالي: حبة كل يومين لمدة شهر، وبعدها حبة لمدة 3 أيام، وبعد ذلك تخفض إلى حبة لمدة أسبوع.

ما رأيك؟ أرجو نصيحتك، شكرا لك، وبارك الله فيك دنيا وآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا سعيد أن أتلقى رسالتك الطيبة هذه، وأن أسمع هذه البشريات والأخبار الطيبة عن تحسنك، وأسأل الله أن يتم عليك النعمة والصحة والعافية.

أيها الفاضل الكريم، الخوف من التوقف من الدواء هذا أمر طبيعي جدا، نسميه بالقلق التوقعي، وأنا أطمئنك تماما، -إن شاء الله- أمورك سوف تسير على خير، -وإن شاء الله تعالى- لن تحدث لك انتكاسة، واجعل تفكيرك على هذا المستوى، وأضف إليه أن تقول لنفسك: (حتى لو حصلت انتكاسة، فالله موجود أعتمد عليه، والدواء متوفر، وسوف أتناوله، وهذه ليست مصيبة). عش مع الأمر على هذا النسق، لا تدع القلق الافتراضي يسيطر عليك.

أما بالنسبة للتوقف: فالأمر سهل جدا، وما ذكره لك الأخ الطبيب جيد، لكن ربما يكون الأفضل والأحوط، هو أن تتناول نصف حبة يوميا، هذا أفضل؛ لأن (الزولفت) ليس له إفرازات ثانوية، مما يجعل عمره النصفي قصيرا في الدم، وهو ليس أكثر من ثلاثين ساعة، فتناوله بصفة يومية في هذه المرحلة –أي مرحلة الجرعة المنخفضة– أفضل.

إذا تناوله بجرعة نصف حبة يوميا، وحتى نكون متحوطين جدا، دعك على هذه الجرعة لمدة شهرين، بعد ذلك، اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه الطريقة أحوط، وممتازة، ولن تحدث لك -إن شاء الله تعالى– أي آثار انسحابية، ولا تتخوف من الانتكاسة، وعليك بالتدعيم السلوكي من خلال الفكر الإيجابي، المثابرة في الحياة، تنظيم الوقت، ممارسة الرياضة، الاجتهاد في التواصل الاجتماعي،...، فهذا كله -إن شاء الله تعالى– يمنع عنك الانتكاسة.

بارك الله فيك،، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات