السؤال
أنا متزوجة منذ سنة ونصف، وعمري 27 سنة، اكتشفت أن عندي ورما ليفيا كبيرا، حجمه 7 سم على جدار الرحم، وآخر حجمه 2 سم في عضلة الرحم، ولكني ذهبت لأكثر من (5) أطباء، وعملت أشعة بالصبغة، وقالوا: لا يؤثر على الحمل.
اتفق ثلاثة أطباء على أنه لا يؤثر على الحمل، ولا داعي لإزالته إلا بعد الإنجاب الأول، واثنان آخران منهم كان رأيهم أن أزيله؛ لأنه سيؤثر على الجنين، وسيؤدي للإجهاض، على الرغم من أن تحاليلي جيدة، وكذا تحاليل زوجي، وأنا محتارة في سبب تأخر الحمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أن التحاليل الهرمونية كلها سليمة, وبما أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي؛ فهنا يجب أن يتم عمل تنظير للحوض, وذلك كنوع من الاحتياط؛ من أجل التأكد من عدم وجود أي مشكلة مرضية خفية, خاصة مرض البطانة الرحمية الهاجرة, ذلك أن هذا المرض قد يتواجد إلى جانب الورم الليفي, وقد يكون سببا في تأخر الحمل، فإن تبين بأن التنظير الحوضي طبيعي؛ فهنا يمكن الشك (أي ليس بشكل مؤكد) بأن الورم الليفي الذي يتوضع في داخل جدار الرحم هو السبب في تأخر حدوث الحمل.
لكن قبل القول بهذا الشيء؛ يجب أولا تجربة تنشيط المبيض, وذلك عن طريق تناول حبوب (الكلوميد)، والتأكد من حدوث الإباضة, فإن كانت الإباضة تحدث بانتظام, وبشكل جيد, ومع ذلك لم يحدث حمل -لا قدر الله-؛ فيمكن هنا تجربة (الحقن داخل الرحم) أو ما يسمى: الـ (IUI) وذلك لثلاث محاولات, فإن فشلت هذه المحاولات أيضا -لا قدر الله-؛ فهنا يمكن تجربة استئصال الأورام الليفية, مع العلم بأن استئصالها لن يضمن حدوث الحمل بشكل مؤكد.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.