طفلي عصبي وكثير الحركة ولايخجل فكيف التعامل معه؟

0 220

السؤال

السلام عليكم..

طفلي عمره سنتان وهو عصبي ويكثر من الحركة، وكذلك هو لا يخشى من الآخرين ولا يخجل من الغرباء بالعكس، مما يشعرني بالتوتر والإحراج، كان هادئا جدا ولكن في الآونة الأخيرة بعد ما اختلط ببعض الأطفال تغير سلوكه.

كيف أوجهه وأقلل من عصبيته، وأملأ وقت فراغه؟ مع العلم أنه لا يحب أن يلعب بالأشياء بالشكل السليم، بل يقوم برميها وتكسيرها، ولا يحب الحفاظ عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقع إسلام ويب، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية.

أولا: نحمد لك رغبتك ونيتك في اجتهادك في تربية ابنك تربية تقوم على الأسسس والقيم الإسلامية السمحاء. وحقيقة الأم مدرسة -كما قال الشاعر- إذا أعدتها أعددت شعبا طيب الأعراق، ونحسبك -إن شاء الله- من الأمهات المربيات الموفقات لفعل الخيرات.

ثانيا، نقول لك: إن حالة الطفل وترتيبه يؤثران كثيرا على تربيته من حيث الاهتمام الزائد به، ومن التركيز عليه في كل صغيرة وكبيرة، ومن الخوف عليه من السوء، وما إلى ذلك من المؤثرات البيئية والأسرية، ولا بد من وضع ذلك في الاعتبار. والطفل لا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك دون الوعي بفائدة أو ضرر هذا السلوك، لذلك لا نتوقع منه أكثر مما يجب، أو نطلب منه ما هو مثالي.

يمكن أن يتعلم بالتوجيه البسيط، ويحفز على ذلك معنويا أو ماديا عدة مرات؛ حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب، ونثبت السلوك المرغوب فيه. والأمر -أختي الفاضلة- يتطلب إحاطة الطفل بالجو النفسي المعافى، الخالي من أساليب التهديد والوعيد، والمفعم بالمحبة والعطف والحنان، ولا بد من مراعاة حاجات الطفل وإشباعها بالطريقة المثلى، خاصة ما يتعلق باللعب واللهو، وذلك لتفريغ طاقاته وخفض أي توترات تنشب نتيجة تعاملك معه. فإعطاؤه وقتا خاصا به، وسماعه لعبارات تشعره بأنه مرغوب فيه، وأنه مصدر إعجاب بالنسبة لك، وتجنب الإكثار من الأوامر والنواهي من العوامل التي تساعد كثيرا في إحداث التوازن في شخصيته.

فإذا استمر الوضع على ما هو عليه فقد يتطلب الأمر مقابلة المختصين في الطب النفسي؛ للتأكد من وجود اضطراب فرط النشاط ونقصان الانتباه الذي يعاني منه كثير من الأطفال في هذا الزمان.

وأخيرا، نقول لك: إن التربية تتطلب الصبر، وتحمل نتائج تصرفات الأطفال، كما نوصيك بتحصين ابنك في كل صباح ومساء؛ فإنه لا يضره شيء إن شاء الله.

حفظ الله طفلك ورعاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات