أصبت باكتئاب أبعدني عن أصدقائي برهة من الزمن، ما نصيحتكم؟

0 204

السؤال

السلام عليكم..

أرجو منكم نصائح، فقد أصبت باكتئاب حاد لمدة 8 شهور، وفي تلك المدة كنت أعاني أيضا من العزلة الاجتماعية المصاحبة للاكتئاب، فلا أحب الجلوس مع الناس للحديث حتى (الدردشة) عبر مواقع التواصل الاجتماعية تركتها، ولا أرد على المكالمات الواردة لهاتفي أيضا -والحمد لله-.

الآن تحسنت وأريد التواصل مع أصدقائي الذين انقطعت عنهم، وعن أخبارهم لمدة 8 أشهر، ولكني لا أدري إذا اتصلت بهم ماذا أقول لهم إذا سألوني عن انقطاعي عنهم؟! لا أرغب أن يعلموا أني كنت في حالة نفسية، ماذا أفعل؟ وماذا أقول لهم؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن هذا الاكتئاب قد زال عنك، وأنك الآن تود أن تتواصل اجتماعيا، وهذا قطعا نوع من العلاج التأهيلي الممتاز جدا.

أخي الكريم: لا تحس بأي نوع من الحرج، ابدأ في التواصل مباشرة الآن مع أصدقائك، وقل لهم صراحة بأنك كنت تحس بشيء من عسر المزاج وشيء من الضيقة؛ مما فرض عليك الانعزال، لكنك الحمد لله الآن بخير وعلى خير، وقد نصحك الطبيب بأهمية التواصل مع الآخرين، خاصة الأصدقاء من أمثالكم.

هذا هو الكلام الذي يجب أن تقوله، وهو الحق، وفي ذات الوقت سيكون عذرا مقبولا بالنسبة لأصدقائك، ومن جانبك لن تحس بأي نوع من الذنب؛ لأنك قد ذكرت الحقيقة، وشخص لطيف حساس مثلك إذا تجنب الحق ربما يكون لذلك تبعات نفسية سلبية عليه.

توكل على الله، وأنا متأكد أن أصدقاءك سوف يفرحون كثيرا، واذهب وزر أحدهم، ثم دعه يذهب إلى آخرين، إذا كان المكان قريبا، وإذا كان المكان بعيدا التواصل التليفوني سوف يكون كافيا جدا.

أخي الكريم: لا تتردد، ولا تكن حساسا حول هذا الأمر، الموضوع واضح وواضح جدا، ولا تعش في نزاع نفسي مع نفسك، هذا ليس أمرا جيدا، وعش حياتك بصورة طبيعية، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات