كيف أعالج قصر القامة ونحافة الجسم في نفس الوقت؟

0 423

السؤال

السلام علبكم ورحمة الله وبركاته

عمري 18سنة و10 أشهر يعني تقريبا 19 سنة، قصير القامة، حيث إن طولي 164 سنتيمتر فقط، نحيف جدا حيث إن وزني 49 كيلو غرام فقط.

الأمر الأول: قمت بالذهاب لدكتور متخصص بالغدد الصماء والنحافة، وطلب مني أشعة لمركز الطول، وقمت بعمل الأشعة، وهي عظمة أسفل يمين البطن، وقال الدكتور إن العظام لم تغلق بعد وكان هذا من الأمر الجيد -الحمد لله- هل يمكنني الآن أخذ حقن هرمون النمو لزيادة طول القامة، أم أنه لا يصلح بعد البلوغ؟

الأمر الثاني: الدكتور كتب لي حبوب اكتوزنك، هل هي فعلا مفيدة للطول أم لا؟

الأمر الثالث: الدكتور كتب لي حقن ( نانديورابولين 50 مليجرام )، هل هذه الحقن مفيدة للطول؟ خصوصا كل ما عرفته عنها هو أنها تبني الجسد، ولكني قرأت أيضا في النشرة نفسها أنها قد تؤخر النمو، وقد توقفه نهائيا، من المفترض أنها تسرع النمو بدلا من أن توقفه كيف يكون ذلك؟ وهل من أضرارها وقف نمو الطول؟ وماذا لو أخذت الحقنة بجرعة بسيطة لفترة قصيرة، هل أيضا تحدث نفس الأضرار؟ أم أن هذه الأضرار تكون مع المدة الطويلة؟

أنا ملامح وجهي كالأطفال في الإعدادية، وكذلك حجم جسدي، حيث إني رقيق العظام، وقصير القامة، هل الحقنة مفيدة لي أم لا؟ ولكن ليس على حساب طولي؛ لأني آمل من الله عز وجل أن يزيد طولي.

الاستفسارات:
1- هل الآن أصبح بإمكاني أخذ هرمون النمو بعد عمل الأشعة؟
2- هل حقنة (نانديورابولين 50ملي ) تؤثر على الطول سلبا؟
3- هل حالته تحتاج لحقنة ( نانديورابولين 50 ملي ) من الأساس؟
4- بماذا تنصحونني قبل أن تغلق عظمة مركز الطول، وتكون الحسرة العظمى؟

أرجو الرد على كافة الاستفسارات وآسف للإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MohMed ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حبوب الزنك كعنصر غذائي نادرا ما تفيد في بناء خلايا البشرة، وخلايا الجسم عموما، ولكنها ليس لها تأثيرا مباشرا على الطول ومثلها حقنة نانديورابولين 50 ملي التي تفيد الهزال؛ لأنها هرمون ستيرويدي لبناء ما تلف ونحف من الأعضاء.

وعمرك الآن 19 عاما، وقد أوشكت كل مراكز التعظم في العظام الطويلة على التكلس والتحول من منطقة غضروفية قابلة للإطالة إلى عظام، وبالتالي يثبت الطول تماما عند بلوغ الـ 21 من العمر، وقد يزيد الطول في العامين القادمين من 7 إلى 10 سم دون أدوية وما الضير لو أن طولك 170 أو 175 سم، فهذا طول جيد، وليس كارثة، أو حسرة كما تقول فقط يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور مع تناول حبوب الكاليسيوم، وشرب المزيد من الحليب في المرحلة القادمة والتغذية الصحية الجيدة.

وللعلم فإن الطول صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلا بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المسبب الرئيسي لهذه الصفة، وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر 21 عاما، وهي جمع طول الأب + طول الأم، وقسمة حاصل الجمع على 2، ثم خصم رقم 13 من حاصل القسمة، فيكون ذلك الرقم هو طولك المتوقع -إن شاء الله-.

والمهم العناية بالصحة العامة، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس أثناء ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي السليم، والمحافظة على الوزن، وتجنب السمنة، وهناك تمارين رياضية تسمى تمارين الاستطالة يمكن متابعتها على اليوتيوب، وأدائها قد يفيد قليلا في زيادة الطول، ولكن كما قلت لك الطول صفة وراثية تتحكم فيها الجينات، ومن الصعب تجاوز تلك الصفة، والتمارين الرياضية بصفة عامة جيدة تحسن اللياقة البدنية، وتؤدي إلى قوة العضلات، فلك أداء التمارين التي تريد بالطريقة التي تريد.

وإذا كان لديك إصرار على زيادة الطول يمكنك زيارة طبيب غدد صماء لقياس نسبة هرمون النمو GH، وبيان مدى احتياجك إلى أخذ حقن هرمون النمو من عدمه، وهناك إجراء جراحي يسمى تقنية المسمار النخاعي، وهي تقنية جديدة في تطويل العظام، وهي عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي، يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول، وهذه تقنية تستغرق وقتا طويلا، وتتم من خلال المتابعة مع مستشفى تخصصي، وأرى أنك لست بحاجة إلى ذلك الإجراء الجراحي.

ولا يؤثر القصر في الإنسان، بل بناء الشخصية، والثقافة، والثقة بالنفس هو المحدد الأساسي لشخصيتك، وبثقافتك، وعلمك حضورك تفرض نفسك على الجميع فلا تلتفت لمن حولك وثق في نفسك وفي عطاء الله لك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات