كيف يتخلص المرء من حالة انفصال الوعي عن الواقع؟

0 272

السؤال

السلام عليكم

تعرض أخي لصدمة عاطفية، نتج عنها استيقاظه أحد الأيام وهو فاقد لجزء كبير من ذاكرته، حتى أنه لم يعرف الكلية التي يدرس بها، وشعر بصداع شديد؛ فذهبنا به للمستشفى، فوجدنا الضغط مرتفعا!

أخبرنا الطبيب أن الموضوع نفسي، وليس عضويا، فذهبنا لطبيب الأمراض النفسية، وأخبرنا أن ذلك انفصال الوعي عن الواقع، نتج عن تصادم رأي العقل مع مشاعره، وأنه سيسترد وعيه خلال يومين مع بعض الأدوية.

يرجى الإفادة للاطمئنان، والمشكلة العاطفية هي ارتباطه بزميلة له بالدراسة، ثم انقطعت علاقتهما نتيجة اعتراضه على تصرفات لها، وظل متعلقا بها، ثم طلبت منه العودة إلا أنه رفض، نتيجة اعتراضه على تصرفاتها، على الرغم من حبه الشديد لها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الابن تعرض بما أسميته صدمة عاطفية، وانفصل عن واقعه بعض الشيء، وهذه علة معروفة كنت أتمنى ألا تحدث له أبدا، وكنت أريده أن يكون أقوى من ذلك.

عموما -إن شاء الله تعالى- لن تتكرر، يجب ألا يظهر ضعفه في مثل هذه المواقف، ونوعية هذه العلاقات نحن أصلا لا ننصح بها ولا نؤيدها، علاقات ليست طيبة، علاقات حتى وإن كانت بريئة -كما يقولون- إلا أنها فيها تلاعب بعواطف الشباب والبنات، وهناك ابتزازات، وهناك أشياء ليست جيدة حتى من الناحية التربوية بالنسبة لشبابنا.

عموما: شجع أخاك هذا، واجعله يحس بأنه هو المنتصر، وأنه لم يفقد شيئا، ودعه يركز على دراسته ويمارس الرياضة، ولا بد أيضا أن يكون حريصا على الصلاة، الصلاة هنا مهمة في حياة الإنسان تحت أي وضع، وحاول أن تبني له علاقات طيبة وراشدة مع الصالحين من الشباب، وأشعره دائما بأهميته، وحاول أن تستشيره حتى في شؤونك، لأن الضعف النفسي -وربما عدم انتظام أبعاد شخصيته- هو الذي جعله ينهار بعد أن تركته هذه الفتاة كما ذكرت.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات