السؤال
السلام عليكم
لدي صفة الخوف والتفكير الكثير، واستحدث علي في الأشهر الأخيرة الخوف من الموت لدرجة أني فقدت لذة الحياة، ويصيبني ضيق تنفس ورعشة وصعوبة في البلع وألم في قلبي، لكن لست متأكدة هل هو في قلبي فعلا أو في ضلوعي؟ وعندما أشكو لأمي تأتيني هذه الأعراض وأشعر أني سوف أبكي، وعند الخروج من المنزل أحس أنه آخر خروج لي، لا أعرف ما الحل؟ وكيف أتخلص من هذه الأفكار؟ تعبت فعليا ولا أريد وصفة دواء، أريد خطوات أفعلها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجهولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي تعانين منه هو أعراض قلق المخاوف، وهذا النوع من الأعراض يكثر عند بعض الشباب، خاصة مع التغيرات النفسية والفسيولوجية والجسدية التي تتميز بها هذه المرحلة العمرية، والضيق في التنفس سببه ليس عضويا، إنما هو ناتج من الانقباض الداخلي، الانقباض النفسي الذي يؤدي إلى الانقباض العضلي، وأكثر المناطق التي تتأثر في جسم الإنسان هي عضلات الصدر، لذا تحسين بهذه الكتمة أو الضيقة، وكذلك تحسين ببعض الآلام في الضلوع والقفص الصدري، كلها نفسية وليست عضوية أبدا.
من أفضل طرق التخلص من هذه الأعراض هو أن تعبري عن نفسك، أن تحكي ما بداخلك، وألا تكتمي، هذه الطريقة مهمة، فتحدثي مع أصدقائك، تحدثي مع والديك، عبري عن ذاتك، هذا مهم.
والخطوة الثانية في العلاج هي: ممارسة رياضة المشي أو الجري في عمرك سوف تكون مفيدة جدا، كما أن رياضة كرة القدم الجماعية ممتازة جدا، لأنها تساعد في علاج الضيق والقلق، وفي ذات الوقت تحمل الصفة الاجتماعية التي تجعلك تتواصلين مع أصدقائك بصورة تلقائية جدا، وهذا مفيد.
هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، فاحرصي عليها وطبقيها بحذافيرها على الأقل لمدة شهر، وسوف تجدين فيها - إن شاء الله تعالى - فائدة كبيرة جدا، مع الاستفادة من وقتك بصورة صحيحة.
الآن أنت تسيطر عليك فكرة الخوف والقلق وشيء من الوساوس، نسبة لأن حيز التفكير لديك منشغل في هذا الموضوع، لكن إذا تجاهلت هذه الأفكار وبدأت تفكرين في نمط حياتك الجديد: ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء، الاجتهاد في الدراسة، الحرص على بر الوالدين، الحرص على صلاتك، تلاوة القرآن، الذكر والدعاء، هذه الأفعال كلها تتطلب تفكيرا، تتطلب إعدادا، وهنا سوف يكون عندك فرصة عظيمة جدا لإزاحة الفكر السلبي، وأن تضعي مكانه هذا الفكر الإيجابي الذي تحدثنا عنه، لكن التطبيق مهم لما ذكرته لك.
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك كثيرا على التواصل مع استشارات إسلام ويب.