السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تبلغ من العمر 18 عاما، لا تستطيع التنفس بحرية أحيانا، كما أنها تعاني من آلام مفاجئة شديدة في القلب، تلبث فترة ثم تختفي، وتعاني من ارتفاع حرارة الجسم معظم الأوقات.
ذهبت إلى الطبيب لأول مرة، فأعطاها مهدئات ومسكنات، وطلب منها العودة بعد فترة إذا أحست بالألم، لكنها لم تذهب، ولم تتحدث حول الأمر، واستمرت حالتها عدة أشهر، وعندما تفاقم الوضع وأحست بآلام في القلب لا يمكن تحملها، وبانقطاع التنفس، ذهبت إلى الطبيب وعملت تخطيطا للقلب، وأخبرها الطبيب أن نسبة الدهون زادت بالقلب بنسبة 70%، وإنها إذا استمرت على هذا الوضع ستحدث لها جلطة مبكرة، وفي الزيارة الأولى للطبيب أخبرها أن لديها تصلبا في الشرايين، وأنه سبب الآلام في القلب.
عندما بحثت عن الأعراض التي يصاب بها المريض ومسببات هذا المرض، وجدت أنها تطابق ما كان يحدث لابنتي، وما كانت تفعله من عدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية والعصبية والتوتر، وغير ذلك، وقد بحثت في مواقع كثيرة عن إمكانية إصابة فتاة في 18 من العمر بتصلب الشرايين أو أمراض القلب، فلم أجد حالة تحت سن 30، سوى من لديه عيوب خلقية في القلب.
فهل صحيح أن ابنتي مصابة بتصلب الشرايين؟ أم أن الدهون الزائدة في جسمها أدت إلى ظهور أعراض هذا المرض مبكرا لديها؟ وأيضا والدها يعاني من مرض في قلبه، فهل هناك علاقة بين الحالتين؟ وقد نصحها الطبيب باتباع حمية، والابتعاد عن كثير من الوجبات، ولكنها لم تلبث يومين حتى رجعت إلى نظام الأكل غير الصحي، فهل ابنتي في خطر؟ وهل يجب عليها اتباع الحمية في هذا السن الصغير، وإلا ستلازمها الأعراض دائما؟