السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسأل عن حالة خطيبي، فهو يشعر بصعوبة في البلع، وخاصة عندما يخجل أو يقلق، وقد ذهب إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة، فأخبره الطبيب أنه يعاني من حساسية في جدران البلعوم.
إضافة إلى أنه دائما يشعر بتعب وخمول، ذهب إلى طبيب باطنية، وقال له: إنها اضطرابات أمعاء عصبية، وقد أصيب سابقا بجرثومة في المعدة، وقد تعالج منها، ولكنه الآن يشعر بتعب وخمول، وصعوبة في البلع، وحرقة في البلعوم، وتزداد الأعراض كثيرا عند القلق أو الخجل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لهذا الأخ: ربما يكون القلق والخجل الذي يعاني منه - والذي أتمنى أن يكون حياء أكثر من كونه خجلا - هو الذي يجعله يستشعر بعض الأعراض الجسدية، لأن النفس والجسد لا يفترقان، ما يصيب هذا يؤثر على ذاك، وهذه حقيقة أزلية ولا شك في ذلك، بما أنه كثير القلق -كما ذكرت- وتزداد عنده هذه الأعراض مع القلق، فهذا يعني أن العامل النفسي موجود.
هو قام بمراجعة الأطباء، وقد أكدوا له أن الموضوع بسيط جدا، وأعتقد أن الذي يحتاجه هو تغيير نمط حياته، تغيير نمط الحياة يتطلب منه النوم المبكر، وممارسة الرياضة، وتنظيم الغذاء، هذه الثلاثة إذا حرص عليها سوف يزيل منه الشعور بالخمول والتعب، هذه مهمة جدا، وهذا هو علاجه الرئيسي، وفي ذات الوقت ينصح بالاستفادة من وقته، أن يحسن إدارة وقته، أن يطور مهاراته، وأن يجعل لحياته هدفا، الأهداف الآنية والأهداف المستقبلية هي التي تحرك الطاقات، وحين تتحرك الطاقات لا يحس الإنسان بالإجهاد النفسي أو الخمول الجسدي.
صعوبة البلع: أؤكد له أنه لا يعاني من أي مرض رئيسي، فيجب أن يقتنع بذلك، وأعتقد أن ممارسة الرياضة التي تتبعها ممارسة لتمارين الاسترخاء، سوف تساعده كثيرا.
ربما أيضا يحتاج لجرعة بسيطة من أحد الأدوية المضادة للقلق، مثل عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد)، هذا الدواء مفيد جدا للأعراض النفسوجسدية، من النوع الذي يعاني منه هذا الأخ، دعيه يذهب إلى الطبيب، إن رأى أن هذا الدواء مناسب، مع بعض الفيتامينات، أو مكونات الأوميجا 3، سوف تساعده أيضا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.