تفكيري الدائم بالزواج يضعف همتي وحفظي

0 337

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، لدي سؤالان:

السؤال الأول: أنا شاب عمري عشرين سنة -والحمد لله- خاطب، إلا أن زواجي سوف يتأخر إلى أربع سنين تقريبا.. الزواج أتعبني فكريا، لا أفكر إلا به منذ ثلاث سنين، وأثر على نفسيتي وعلى دراستي كثيرا، خصوصا أني طالب علم، وأضعف من همتي وحفظي قليلا، فما الحل بارك الله فيكم؟! وهل تنصحوني أن أعقد القران، أم طول المدة تؤثر على الحياة الزوجية؟

السؤال الثاني: كثيرا ما يحصل لي -منذ فترة قريبة- سيلان المني -أكرمكم الله- دون قذف، وأنا أميزه عن المذي، خصوصا مع التفكير والشهوة، ويحصل دون شهوة، وخاصة بعد التبول -أجلكم الله-، فما المشكلة لدي؟ أفيدونا وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، وطلب العفاف، والسؤال، ونبشرك بمعونة الله لمن يطلب الحلال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

كم تمنينا أن يدرك الجميع أن الزواج لا يعيق الدراسة، بل يعطي دافعية ومعنويات، وقوة في الأهداف للطلاب والطالبات؛ لأن الزواج يطيل العمر، ويجعل الأهداف بعيدة المدى والإنسان بعد الزواج يخطط لمستقبل الأبناء والأحفاد، بل إن الإنسان بعد الزواج يشعر أن هناك من سيفرحون جدا بنجاحه وتقدمه، بالإضافة إلى أن التفكير في الزواج يأخذ مساحات كبيرة من الوقت والانتهاء من قضية الزواج يفرغ الذهن كثيرا، خاصة ونحن في زمن التبرج، والفتن، ومن لا يحمي نفسه بالحلال ويراقب صاحب العظمة والجلال يعرض نفسه للغواية والضلال والفتن والانحلال.

ولا شك أن الانتقال من مرحلة الخطبة التي ما هي إلا وعد بالزواج إلى العقد والملكة هو الأوفق شرعا، ونعتقد أن هذه المرحلة أيضا خطوة تكتيكية مهمة في إقناع الأهل بإكمال المراسيم بالدخول، ونأمل أن يكون وضع الأسرة يسمح للوقوف معكم ماديا حتى تتوظف وترد الجميل لأسرتك، ونحن نذكر كل أسرة ميسورة الحال بضرورة المسارعة بتأهيل الأبناء وتيسير مهر البنات استجابة لقول الله تعالى:{ وانكحوا الأيامى منكم}، وللشيخ العثيمين رحمه الله كلام رائع يطالب فيه من ملك سعة بأن يزوج أبنائه وييسر مهر بناته، ولا عجب فإن حاجة الأبناء إلى العفاف لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب، وقد قال سعيد بن العاص رضى الله عنه:" إذا علم الرجل ولده الكتاب، وحج به بيت الله الحرام، وزوجه فقد خرج من حقه".

فاجتهد في إقناع أهلك وأهل الفتاة حتى لا يطول الانتظار للحلال لما لذلك من أضرار، ونسأل الله أن ييسر على شباب المسلمين.

أما بالنسبة للخارج عند التفكير فهو المذي، وهو سائل زجاجي يشبه ما ينزل من الأنف عند بداية الزكام، ففيه غسل العضو والوضوء، وليس فيه الاغتسال لقول النبي صل الله عليه وسلم لمن شكا من كثرة المذي:( اغسل ذكرك ثم توضأ).

أما إذا كان النازل منيا، وتأكدت من ذلك، لكنه ينزل دون رعشة أو لذه، وليس بدافق، ولا يعقبه فتور، ففيه أيضا غسل العضو فقط.

ونسعد بوصول تفصيلات منك حتى تعرف الحكم الشرعي، فتواصل مع إخواننا في قسم الفتوى، وأتقن وصف ما تجد لتصلك الإجابة الواضحة، ونسأل الله أن يفقهنا وإياك في الدين، وأن يعيننا على إرضاء رب العالمين.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ومراقبته، والسعي في طلب الحلال والاستعانة بصاحب العظمة والجلال، وسعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك وأن يجمع بينك وبين أهلك عاجلا، وأن يبارك لكم وعليكم.

_______________________________

انتهت إجابة الشيخ أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية، وتليها إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية:

أخي الكريم: السائل المفرز من الذكر بعد التبول، ومع التفكير في الشهوة، ومن دون قذف، أو الشعور باللذة أثناء خروجه هو ما يسمى بالمذي الذي يتكون نتيجة لاحتقان الغدد الجنسية الخارجية للجهاز التناسلي، وهذا موجود عند كثير من الشباب في هذه المرحلة من العمر، ولا يشكل أي مشكلة تتعلق بالناحية الجنسية، أو الإنجابية في المستقبل بعون الله تعالى.

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات