السؤال
السلام عليكم
تزوجت منذ 3 شهور، وفي الشهر الثاني ذهبت إلى الدكتور فأعطاني علاج التهابات، ومنشط كلوميد، ودورتي كل 26 يوما، وأنا الآن في اليوم 31 من الدورة ولم تنزل، وأحس بوجع في ظهري شديد، وسخونة في جسمي باستمرار.
سؤالي: هل يمكن أن يكون حملا؟ أم يكون الكلوميد شكل كيسا، وهو الذي يؤخر الدورة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نشوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك ورغبتك في الحمل - يا عزيزتي- لكن من الخطأ أن يتم البدء بمنشطات المبيض من الآن؛ لأن فترة ثلاثة أشهر, هي فترة قصيرة ولا تعتبر فترة كافية للقول بوجود تأخر في الحمل, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة 20% في كل شهر, حتى ولو كان الزوجان سليمين, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح تقريبا 65% بعد مرور ستة أشهر, و85% بعد مرور سنة على الزواج, وهذه نسبة تعتبر عالية, يجب الاستفادة منها قبل البدء بالاستقصاءات والعلاجات المجهدة والمكلفة.
على كل حال إن كنت مصرة على البدء بالمنشطات من الآن, فأريد أن أنبهك الى ضرورة أن يقوم زوجك أولا بعمل تحليل للسائل المنوي، وأن تقومي أنت أيضا بعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب, وذلك قبل البدء بتناول أي منشطات؛ لأنه لا فائدة ترجى من إعطاء هذه المنشطات، أو من حدوث التبويض, إذا كانت الأنابيب غير سالكة, أو إذا كان تحليل الزوج غير مخصب -لا قدر الله-.
وللإجابة على سؤالك أقول لك: كلا الاحتمالين وارد عندك, فقد يكون تأخير الدورة هو بسبب حدوث حمل, أو قد يكون بسبب تشكل كيس وظيفي على المبيض؛ لذلك فإنني أنصحك الآن بعمل تحليل للحمل, والأفضل أن يكون في الدم, ويسمى B-HCG فإن كان إيجابيا, فنبارك لك به, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.
أما إذا كان سلبيا، وكان لديك ألم في البطن: فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني وبسرعة؛ للتأكد من عدم وجود كيس، أو أكياس.
وإن لم يكن هنالك كيس, ولم يكن قد حدث حمل, فيمكنك الانتظار لبضعة أيام, فإذا لم تنزل الدورة, فهنا يمكن إعطاء حبوب لتنزيلها.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.