ما الفرق بين الأكياس والتكيسات التي تسبب تأخر الحمل؟

0 434

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الجهد العظيم الذي تبذلونه في الرد على الاستشارات، وتوضيح الالتباسات.

لدي مواعيد متابعة بسبب تأخر الحمل، عملت تحاليل واتضح أن لدي قصورا في الغدة الدرقية، وأعطاني الاستشاري جرعة 25 من الثايروكسين.

وبالأمس عملت سونارا وسألت الدكتورة: هل أعاني من تكيسات أم لا؟ فأجابت: لديك أكياس وليس تكيسات.

عذرا لم أعرف الفرق، أتمنى توضيح الفرق بينهما، ثم أعطتني كلوميد 5 حبات من ثاني أيام الدورة.

بفضل من الله دورتي الشهرية منتظمة، آخر دورة كانت 5 أكتوبر، وهذا الشهر نزلت 5 نوفمبر، فكم يكون طول الدورة؟ وهل انتظام الدورة دليل على التبويض الجيد، أم أنه لا علاقة له؟ وهل هناك أعشاب تنشط التبويض؟

أعتذر عن كثرة أسئلتي، فليس هناك من يوضح الأمور، حتى الطبيبة مع ازدحام المرضى تجيب بسرعة ولا أستوعب ما تقول.

جزاكم الله خيرا، وكتب لكم الأجر يوم لا ينفع مال ولا بنون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأكياس الوظيفية هي: أكياس تنمو وتكبر في البويضات التي لم تنفجر، وتتجمع فيها السوائل، وحتى أحيانا تتكون في جراب البويضة بعد انفجارها وخروج البويضة منها؛ نتيجة تجمع السوائل داخلها، وأحيانا تصبح أكياسا دموية نتيجة اختلاط تلك السوائل ببعض الدم، وسواء كانت المشكلة أكياس أو تكيس فالعلاج غالبا متشابه.

والتكيس متلازمة: PCOS لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني، ويختل التبويض، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو نزولها بشكل ضعيف، أو تأخرها بالشهور، مع وجود بعض الشعر الزائد، وحب الشباب في بعض مناطق من الجسم؛ نتيجة ارتفاع هرمون الذكورة.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب متابعة فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، فقد يحتاج الأمر إلى زيادة الجرعات من 25 إلى 50 أو أكثر على مدار الشهور القادمة.

وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وقد يحدث التكيس أيضا مع الوزن القياسي، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج علاجي وغذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة؛ لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية.

مع الاستمرار في تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، أو حدوث حمل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

مع الحرص على فحص هرمون الحليب، وفي حال ارتفاعه يجب تناول حبوب دوستينكس ربع مج مرتين في الأسبوع، حتى تصل قيمة هرمون الحليب إلى الصفر في ثلاث تحاليل متتالية، بين كل تحليل والتالي شهر؛ حتى نطمئن أن الهرمون لن يرتفع في فترة الاستعداد للحمل.

وقد يكون من الأفضل تأجيل تناول منشطات المبايض كلوميد وإبر التفجير لعدة شهور، حتى يتم السيطرة على الوزن وعلاج الأكياس والتكيس، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 3 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

مع الحرص على عمل تحليل مني رابع يوم من الجماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيب تناسلية، حيث أن نسبة 40% من حالات العقم يكون فيها السبب مشاكل عند الرجل، و40% تكون المرأة هي السبب، والنسبة الباقية يشترك فيها الزوجين.

وإذا لم يتيسر الحمل في تلك الفترة فيمكن بعد ذلك إعادة عمل التحاليل التالية، وهي: DHEA - FSH - LH - PROLACTIN - TSH - ESTROGEN - TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف مرة أخرى، والتفكير في تناول المنشطات وإبر التفجير.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات