السؤال
السلام عليكم
البداية أشكركم على جهودكم، وأسأل الله أن يرزقكم الجنة. أنا بعمر 27 سنة، ولكن أريد أن أستفسر؛ لأنه دخلني الشك والتعب، فقد جاءني خوف وقلق من عدم القدرة على الانتصاب، ولكني أرى أن الانتصاب جيد، ولكن هذا الموضوع قد تم الرد عليه من قبلكم.
المهم استمررت على حبوب سبرالكس سنة كاملة، تحسنت قليلا ثم انتكست، فـاستخدمت فافرين لأسبوعين بجرعة 50، ثم قطعته 6 أشهر، ثم استخدمته أسبوعا ثم قطعته، والآن أنا أستخدم حبوب فافرين حسب إرشادكم، ولكن الخوف رجع لي من جديد؛ لأني سمعت أن الحبوب النفسية تضر بالانتصاب على الزمن البعيد، في الوقت الحالي ماذا أفعل؟ وهل الحبوب بالفعل تضعفه؟
هل كثرة الذي استخدمته طبيعي؟ لأن استخدمت دوائي سبرالكس, وفافرين.
أسأل الله أن يجعل كل حرف تردون به أجرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد الغامدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفق معك أن هذه مخاوف بالرغم من أنها غير مؤسسة، لكنها مزعجة، والأمر المتعلق بالأداء الجنسي فيه الكثير من الحساسيات، والخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل في موضوع الانتصاب والأداء الجنسي.
إذا - أخي الكريم - أريدك أن تصحح مفاهيمك، أن هذه المخاوف لا داعي لها، هذه المخاوف ذات طابع وسواسي، وأنت -الحمد لله تعالى- وضعك الجنسي سليم، ولمزيد من التأكد وحتى تتحسن قناعتك أريدك أن تذهب، تقابل أي طبيب مختص في أمراض الذكورة، وتقوم بإجراء الفحوصات الهرمونية الخاصة، ومن بينها معرفة مستوى هرمون الذكورة، أنا على ثقة تامة أنه - إن شاء الله تعالى - أن هذا الهرمون طبيعي، لكن أريدك أن تبني قاعدة صلبة من القناعة أنك سليم.
ثانيا - أيها الفاضل الكريم - عش حياة صحية، الحياة الصحية تشعر الرجل بكمال صحته جسديا ونفسيا، وأقصد بالحياة الصحية: النوم المبكر حتى يكون الاستيقاظ لصلاة الفجر براحة تامة، ممارسة الرياضة، الترتيب الغذائي المنضبط، تجنب النوم النهاري، عدم الإكثار من تناول المنبهات مثل: الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة، وعليك أن تهتم بالراحة النفسية، والاطلاع، واكتساب العلم والمعرفة... هذه هي الحياة الصحية التي تعطي الإنسان دفعا إيجابيا جدا، فاحرص عليها.
تطوير الذات أيضا مهم، التواصل الاجتماعي مهم، هذا يصرف انتباهك عن هذه المشاغل حول الجنس، وهي غير مؤسسة كما ذكرت لك.
الأدوية النفسية لا ضرر منها من حيث أثرها التراكمي، مهما استعملت السبرالكس أو الفافرين فلا ضرر منها - أيها الفاضل الكريم - لو كان هنالك تأثير سلب منها سوف يكون وقتيا، والفافرين - على وجه الخصوص - لا تأثير سلبي له، وأنا أنصحك أن تستمر عليه، بل ترفع جرعته لمائة مليجرام حتى تخف عنك هذه المخاوف الوسواسية، استعمله لمدة ستة أشهر بجرعة مائة مليجرام ليلا، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناوله.
هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.