السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قدر الله وحصل لي حادث سيارة، وانكسرت عظمة الساق الكبيرة من الوسط، وتم إجراء عملية تركيب سيخ، مضى الآن من تاريخ إجراء العملية حوالي 50 يوما.
السؤال الأول: متى أستطيع المشي على القدم المكسورة؟
ثانيا: ما هي أهم الأطعمة التي يجب تناولها لسرعة التئام الكسر؟
ثالثا: ما صحة المعلومة التي تقول إن السكريات والشاي والقهوة وأيضا الجماع من أسباب تأخر التئام الكسر؟
رابعا: هل من الضروري إزالة السيخ من الساق بعد شفاءه؟ وما هي أضرار عدم إزالته؟ وكم المدة المعقولة لترك السيخ قبل إزالته؟ وما هي المدة اللازمة للراحة بعد عملية إزالة السيخ؟
آسف جدا على الإطالة لكون هذه الأسئلة تشغل بالي، وأتطلع أن أجد إجابات شافية وكافية، شاكرا ومقدرا جهودكم الجبارة في الرد على أسئلة الجمهور.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Fares حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في المتوسط فإن فترة ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع فترة كافية لالتئام الكسور غير المفتتة، وبعد مرور 3 أشهر يكون الكسر قد التئم تماما -إن شاء الله-.
ومع متابعة التصوير والتأكد من التئام الكسر يتم بعدها رفع الجبس، والمشي على عكاز، والبدء بالعلاج الطبيعي، ثم المشي الحر بعد ذلك، وهذه الخطة العلاجية تكون ناجحة بإذن الله تعالى في الغالبية العظمى من المرضى، وخصوصا في الكسور البسيطة وغير المتفتتة، ولذلك فترة 50 يوما فترة كافية جدا للالتئام الجرح والمشي -إن شاء الله-.
لا يوجد غذاء محدد يساعد على التئام الكسور، والاعتقاد السائد عند البعض بأن كثرة تناول الألبان ومنتجاتها يزيد من سرعة التئام الكسور غير صحيح، والمطلوب فقط هو تناول غذاء صحي سليم معتدل، دون الإفراط في نوع معين من المأكولات.
ولكن يمكنك تناول حبوب ferose F مرتين يوميا؛ لتقوية الدم، والتي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع تناول كبسولة فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة 4 شهور، مع التغذية الجيدة، وأخذ حقن neurobion يوما بعد يوم في العضل؛ لعلاج نقص فيتامين (ب) المركب.
ولا صحة لتلك المعلومة على الإطلاق، والمهم التغذية الجيدة، والمشي المتدرج، والعلاج الطبيعي، واتباع السلامة في الحركة، ومنع السقوط.
المسمار النخاعي لعظمة الفخذ (Intramedullary Nail) هو العلاج الأفضل والأمثل لتثبيت هذه الكسور بسرعة، ولا ينصح بإزالة المسمار النخاعي إلا بعد مضي سنة على الأقل بعد عملية التثبيت، ومتابعة الكسر بالأشعة؛ للتأكد من التئام الكسر بشكل كامل، وعملية إزالة المسمار النخاعي هي عملية بسيطة يمكن إجراؤها في حوالي 45 دقيقة، ويمكن للمريض بعدها أن يعود للمنزل في نفس اليوم، وممارسة حياته بشكل طبيعي، والمسألة ترجع للطبيب المعالج.
وفقك الله لما فيه الخير.