أعاني من الهم والغم لأي خبر سيئ!

0 190

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر59 سنة، وأقوم ببعض الأعمال الدعوية، ومشكلتي في هذه السنين الأخيرة أنني أعاني من الهم والغم، مع التأثير على البطن، لأقل خبر سيئ مادي أو معنوي، مع أنني أعالج نفسي بالقرآن الكريم وبالدعاء، وأذكار الهم، ولكن يعود.

أرجو مساعدتكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك أخي الفاضل على التواصل معنا، والكتابة إلينا على هذا الموقع، وجزاك الله خيرا على نشاطك الدعوي، وأجزل العطاء لك.

ربما الأعراض الذي ذكرت في رسالتك تشير لبعض أعراض القلق، والذي لا يتعارض أبدا مع الإيمان والتسليم لله تعالى أو التوكل عليه، وإنما هي النفس البشرية عندما تتعرض للكثير من الضغوط، فقد تتعب وتمرض كما يمرض الجسد من شدة الإنهاك.

لعل هناك تشخيصين يخطران في الذهن مما وصفت في سؤالك، وهما:

-ربما حالة من الاكتئاب المترافق مع القلق، مما يسفر هذه الأعراض، وعادة لا نشخص الاكتئاب لمجرد هذا العرض، وإنما تكون هناك أعراض أخرى متعددة كاضطرابات النوم، وضعف الشهية للطعام، وربما فقدان شيء من الوزن، وغياب البهجة والاستماع بما كان الشخص يحب ويستمتع به من قبل.

-الاحتمال الثاني، كونك تعيش في مصر، وهو أمر أساسي، أنك تعاني من صعوبة التكيف مع الأحداث الكثيرة والمتسارعة في مصر خلال السنتين أو الثلاث الماضيات، وتتطور الأحداث فيها.

من المرجح أن تعاني من بعض الأعراض والتي نسميها الأعراض (البدنفسية) أي أعراض بدينة بسبب عوامل نفسية من ضغوط الحياة وتحدياتها.

إذا لم تشعر بالراحة بعد أسبوع أو اثنين من قراءة كلامي هذا، واستمر عندك هذا الانزعاج، فلا مانع من مراجعة طبيب عام، أو طبيب نفسي؛ ليحدد التشخيص الدقيق أولا، ومن ثم العلاج المناسب.

وفقك الله، وكتب لك الشفاء، وأخرج مصر التي نحب من هذه الأزمة التي تمر بها.

مواد ذات صلة

الاستشارات