هل الممارسة الخارجية للعادة السرية تضر بغشاء البكارة؟

0 313

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، أبلغ من العمر 24 سنة، للأسف أمارس العادة السرية منذ أن كان عمري 7 سنوات، مع أني من أسرة محافظة، ولا أنظر إلى الأفلام أو إلى أي شيء يثير.

كبرت وأصبحت أرفض أي أحد يتقدم لي؛ خوفا من أن تكون العادة السرية قد أثرت على غشاء البكارة، مع العلم أني أمارس العادة السرية دون أن أدخل شيئا للداخل، فقط أكتفي بالحك من الخارج.

أصابني وسواس من هذه الناحية، وهذا يخيفني جدا، وأريد التخلص من هذه العادة، ولكن لا أستطيع، فما الحل؟ وهل تعتقدون أن العادة بهذا الشكل قد أثرت على الغشاء؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روابي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -يا ابنتي- معرفة أنك مستمرة في ممارسة العادة السرية, والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب, وتتركها تعيش في مخاوف مستمرة تنغص عليها حياتها، وتضيع مستقبلها.

أريد أن أساعدك للتخلص من هذه الممارسة السيئة, لذلك سأبدأ بطمأنتك والقول لك: إن طريقتك في الممارسة لم تؤثر على غشاء البكارة؛ لأنها طريقة خارجية, ولم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, والحمد لله, لذلك فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء, إن شاء الله تعالى.

وللتخلص من هذه الممارسة القبيحة أنصحك بالبحث عن الظرف الذي يدفعك إلى التفكير فيها, ثم العمل على تغيير هذا الظرف بشتى الطرق، فمثلا إن كنت تمارسينها عندما تكونين وحيدة في غرفتك, فحاولي عدم التواجد وحيدة في غرفتك لفترات طويلة, أو اجعلي باب غرفتك مفتوحا, أو اجعلي أختك تشاركك غرفتك.

وإن كنت تلاحظين بأنك تمارسينها قبل النوم أو عند الاستلقاء في السرير؛ فلا تستخدمي السرير للجلوس أو الدراسة, بل اجعليه للنوم فقط، ولا تخلدي للنوم إلا وأنت بحالة نعاس شديد, بحيث تكوني مرهقة وتستغرقي في النوم بسرعة.

وإن كنت تلاحظين أنك تمارسينها وقت الاستحمام, فقومي بتغيير وقت الاستحمام, واجعليه قبل مناسبة هامة, مثلا قبل ذهابك إلى الجامعة أو العمل بوقت قصير, فهنا سيكون ذهنك مشغولا بالتحضير للخروج, ولن يكون لديك متسع من الوقت.

وإن كنت تمارسينها في أوقات وظروف مختلفة, وكنت غير قادرة على تغيير هذه الظروف؛ فهنا أنصحك وفور ورود فكرة الممارسة إلى ذهنك, بأن تنهضي من المكان الذي أنت فيه, وتغادريه بسرعة إلى مكان آخر, يتواجد فيه أحد من أفراد العائلة, أو قومي بشغل نفسك بتحضير وجبة طعام، أو كوب شاي، أو مكالمة صديقة، أو الخروج للحديقة, أو أي نشاط آخر مهما كان, فهذا سيعمل على تشتيت فكرة الممارسة التي تلح على ذهنك, وسيبعدها عنك.

وعندما تنجحين ضعي علامة (صح) على ورقة, وعندما تفشلين -لا قدر الله- ضعي علامة (خطأ) عليها, وضعي الورقة في مكان ترينه باستمرار، وعندما تنجحين؛ فإن هذا النجاح سيدفعك إلى نجاحات أخرى, وسيتشكل لديك خطا متواصلا من علامات (الصح), وعندما ترينه فسيكون حافزا قويا لك للاستمرار في النجاح، وفي إطالة هذا الخط, وهذا سيزيد ثقتك في نفسك، وسيذكرك بأنك قوية وقادرة على الإنجاز, وسيؤلمك أن تقومي بعمل ما يشوه هذا الإنجاز بإذن الله تعالى.

نسأله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات