السؤال
السلام عليكم
حقيقة لا أعلم إن كانت الأعراض سببها نفسي أم مرض حقيقي؟
أعاني من تسارع نبضات القلب، ودوخة، وجفاف في الفم، وبعض الأحيان دوخة يصاحبها صداع فقط، قبل فترة شهر كان لدي التهاب في الأذن، وتم أخذ مضادات حيوية، وقبل أسبوع كان لدي حساسية في الأنف، ولا أعلم سبب هذه الدوخة، فهي مزعجة جدا، تحاليل الدم سليمة، وأيضا تحليل الغدة، وتخطيط القلب سليم، لدي انخفاض فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، في بعض الأحيان يرتفع ضغطي يكون 140/90.
أيضا في بعض الأحيان أشعر بالبرد، وما هي إلا دقائق حتى أشعر بالحر وأتعرق، هل بسبب الضغط أم عاد الالتهاب في أذني أم لدي جيوب أنفية؟
مع العلم أنني أقلق بسرعة في حالة الدوخة، وأخاف جدا، ويأتيني وسواس الموت.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشاير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل ما تشتكين منه يندرج تحت أعراض مرض القلق المزمن، والسبب نفسي بحت، حيث إنك قد أجريت الفحوصات السريرية، والمخبرية العديدة وكانت النتائج سليمة كلها.
القلق يسب إفراز مادة في الدم اسمها الأدرينالين، وهي تسبب تسرع القلب, ارتفاع الضغط الدموي المفاجئ والمؤقت بحسب الموقف، والتوترات النفسية المرافقة, جفاف الفم, الرجفان, الصداع, الإحساس المتناوب بالحر والبرد، وحتى الدوخة بسبب تغييرات الضغط الدموي السريعة الناتجة عن التوترات المفاجئة.
العلاج دوائي ونفسي فالدوائي يعتمد إما على المهدئات ومضادات الاكتئاب، وهي ذات محاذير جانبية من إدمان وأعراض جانبية عصبية قد تكون دائمة حتى في حال إيقاف الدواء، يمكن لك استخدام دواء ( إنديرال 40 وتركيبه بروبرانولول ) بجرعة 20 ملغ صباحا فقط ( نصف حبة صباحا )، وتحت الإشراف الطبي حيث إن تأثيره يعاكس تأثير الأدرينالين في الجسم، وبالتالي يخفي معظم هذه الأعراض التي تشتكين منها، وهو قليل التأثيرات الجانبية، وعند مشاركته مع العلاج النفسي والسلوكي الشرطي لدى الاختصاصي النفسي يحسن كثيرا من ثقتك بنفسك ويمكن بعد فترة إيقافه وحيث تكونين قد وصلت لمستوى معين من الثقة بالنفس تغنيك عنه.
ليس لأمراض الأذن الوسطى والجيوب الأنفية علاقة بالأعراض المزمنة التي تعانين منها، وأما الضغط الدموي فهو نتيجة، وليس سببا لأعراض التوتر لديك.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما ذكر لك الأخ الدكتور باسل، فالقلق هو العامل الرئيسي للأعراض التي تعانين منها.
التهاب الأذن انتهى بعد أن تم علاجه، وحتى إن كان سبب لك شيئا من الدوخة فهي وقتية.
يفضل أن تذهبي وتقابلي أخصائيا نفسيا، -والحمد لله تعالى- هم كثر جدا في الكويت، ليجلس معك بعض الجلسات النفسية وتتعلمي من خلالها كيفية إجهاض القلق، وتتعلمي أيضا تمارين الاسترخاء، هذا كله -إن شاء الله تعالى- سوف يفيدك، وإن كان هنالك أي علاج دوائي تحتاجينه سوف يقوم الطبيب بوصفه.
لا بد أن تتناولي فيتامين (د)، فمستواه بالفعل منخفض، -وإن شاء الله تعالى- من خلال العلاج التعويضي ترجع الأمور تماما إلى طبيعتها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.