السؤال
السلام عليكم
ماذا أفعل للشدة العضلية في فروة الرأس؟ والتي أحسها في الأذن عند الاسترخاء، مما يعني أني طوال وقت النهار وأثناء التركيز والعمل أكون مشدودا، بالإضافة إلى وجود صافرة في الرأس منذ تناولت ويلبترين لمدة أسبوعين منذ عام، وتركته لأن الصافرة زادت برأسي، ثم ذهبت لطبيب نفسي، فوصف لي لسترال حبة في اليوم أقسمها لنصفين، أخذته لمدة 3 شهور بالتوقف التدريجي، وكانت النتيجة طيبة فتحسن المزاج؛ لكن في النهاية زادت الصافرة في الرأس منذ 6 شهور، فتوقفت عنه.
لا أعلم لماذا توجد الصافرة، والشد العضلي البسيط، وعدم التركيز، والإحساس بعدم الهدوء، كل ذلك أشعره بدرجة بسيطة إلى عسر مزاجي في بعض الأوقات، وعدم الإحساس بمتعة وجمال الحياة بدرجة متوسطة، والمشكلة عدم تقبلي العلاج لأعراضه أولا، ولزيادة الصفير بالرأس ثانيا، وثالثا عدم تقبلي فكرة أني أتناول دواء نفسيا، وقد لا أكون مريضا.
فما أسلوب ومدة العلاج؟ وهل أحتاج لطبيب مخ وأعصاب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: الشد العضلي هذا غالبا يكون ناتجا من توترات، القلق النفسي على وجه الخصوص يؤدي إلى شد عضلي، وهنالك أسباب أخرى هي بسيطة، لكنها مهمة ويتجاهلها الكثير من الناس، منها وضعية النوم.
كثيرا ما ينام الإنسان بوضع خطأ، فحاول أن تنام بصورة صحيحة، نم على شقك الأيمن، واجعل الوسائد من النوع الخفيف، المخدات المرتفعة تؤدي إلى انشدادات عضلية، وعضلة فروة الرأس هي عضلة كبيرة جدا، تبدأ من الرقبة، فإذا أي انشداد في هذه المنطقة سوف ينتج عنه هذه الآلام التي تحدثت عنها.
موضوع الصفارة أو الصفير: هذا أيضا قد يحدث من القلق، لكن أمراض الأذن الداخلية يجب ألا نتجاهلها، فاذهب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وقم بإجراء فحص كامل، وإذا طمأنك أو أعطاك علاجا، فيجب أن تتناوله، ويجب أن تقتنع وتكون مطمئنا بعد ذلك.
من ناحيتي أنصحك بممارسة الرياضة، الرياضة سوف تعود عليك بخير كثير جدا من حيث الاسترخاء العضلي، وطبق أيضا تمارين الاسترخاء، ارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وسوف تجد فيها إرشادات بسيطة وجيدة وكافية جدا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: تقلبات المزاج البسيطة التي تعاني منها لا أعتقد أنها تحتاج لدواء قوي، لكن تناول دواء بسيط مثل الـ (دوجماتيل)، ويسمى علميا باسم (سلبرايد)، وهو دواء بسيط جدا، يعالج التوترات والقلق، وأجمل ما فيه أنك يمكن أن تتناوله لمدة ثم تتوقف عنه فجأة دون أي مشكلة.
فيا أيها الفاضل الكريم: أمامك هذا الخيار – أي خيار استعمال الدوجماتيل – أعتقد أنه سوف يجعلك تتحسن -بإذن الله تعالى- .
تناول الدوجماتيل بجرعة كبسولة واحدة في الصباح لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولتين صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر ونصف، ثم توقف عن تناوله. أنا متأكد أنه سوف يساعدك كثيرا.
اذهب وقابل الطبيب، وأنا أفضل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وبعد ذلك إن رأيت أن تذهب إلى طبيب المخ والأعصاب أو الطبيب النفسي لا بأس في ذلك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.