السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عمري 23 عاما، لا يوجد شيء يعيبني ومن عائلة محترمة، تقدم لي أشخاص كثر، وإذا سألنا عنهم وجدنا بهم عيوبا كبيرة، تقدم لي شاب الكل يمدحه ويمدح أخلاقه وكرمه وبره بأمه، وعمره 27 عاما، عيبه أنه كان يدخن وتركه منذ سنتين والآن يدخن الشيشة، وما فهمته أنه يدخنها مرة في الأسبوع، والصلاة يقول جيراننا: لا نراه يصلي إلا بعد الخطبة. وكلمه أخي عن الشيشة وأخبرنا أنه يحاول تركها ولا يدري إن كان يقدر، عائلتي ليست ملتزمة لكن لا أحد يدخن أو يشيش، استخرت الله كثيرا ولا أعرف ماذا أفعل، هل أوافق؟ أخاف أن أوافق ويعود للتدخين أو لا يترك الشيشة، وأخاف أن أرفض ويأتي الأسوأ منه، أنا محتارة جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال وأن يحقق في طاعته الآمال.
إذا كان الناس مدحوا أخلاق الشاب وكرمه وبره لوالديه، فنتمنى أن لا تستعجلي في رفضه وشاوري محارمك، وسارعي لصلاة الاستخارة، فإن فيها الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، وعندما نختار الأفضل فلا نعني أنه الذي لا عيب فيه، ولكن قد نقصد به أفضل الموجود، وإذا كان هذا هو أفضل الذين تقدموا فلا مانع من القبول به إذا وجدتم عنده استعدادا للتغير والتحسن، ولا يخفى على أمثالك أن الدين هو القاعدة الأساسية التي نبني عليها، وتأتي بعد ذلك قضية الأخلاق، وقد جاءت الإشارة إلى إشادة الناس بأخلاقه، وعليكم التأكد من انتظامه في الصلاة، وكون الناس لاحظوا ذهابه للمسجد بعد الخطبة، فلا يعني ذلك أنه لا يصلي ولكن قد يدل على أنه لا يواظب على الحضور إلى المسجد، ولا بد أن يعلم الجميع أن دور المحارم في السؤال عن الخاطب كبير، فالرجال أعرف بالرجال، ورأي إخوانك مهم لأن الساحة أمامهم مكشوفة.
ووصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، سعدنا باستشارتك ونفرح بدوام تواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يسددك وأن يأخذ بناصيتك إلى الخير.