السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 21 سنة، متزوجة -ولله الحمد-، منذ 3 سنوات أعاني من ضيق شديد وكره للحياة والأشياء من حولي، في بعض الأحيان وليس دائما، لدرجة أني أفكر في الانتحار حين تصيبني هذه الحالة، وفي بعض الأحيان أشعر بخوف كالخوف من النوم والأكل، ماذا الحل؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في موقعك إسلام ويب.
رسالتك قصيرة ومقتضبة، لكنها تدل وتوضح بصورة جلية على درجة الانفعال النفسي السلبي الذي تعانين منه، قطعا أحزنني كثيرا قولك أنك تفكرين في الانتحار، هذا كلام غير مقبول، وهذا فكر سخيف، يجب أن يحقر، أنت فتاة من فتيات هذه الأمة الإسلامية العظيمة، والحياة -إن شاء الله تعالى- أمامك طيبة وطويلة، ومثل هذه الأعراض التي تتحدثين عنها هي غالبا تكون أعراضا عرضية، الشعور بالضيقة، الشعور بالتوتر، الشعور بعدم الارتياح، الخوف، عسر في المزاج، هذا نشاهده كثيرا في مرحلتك العمرية، وهو عابر -إن شاء الله تعالى-.
إذا ارفضي هذا الفكر السلبي، فكري أنك -والحمد لله تعالى- الحق عز وجل حباك بطاقات نفسية وجسدية كبيرة جدا ويجب أن تستغليها، نظمي وقتك بدقة، اجعلي لك صحبة طيبة وخيرة من الفتيات الصالحات، اسعي لبر والديك، هذا ينزل عليك طمأنينة ورحمة عظيمة.
أريدك أن تنامي مبكرا، وأريدك أن تمارسي شيئا من الرياضة، وأريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، ما أجمل كل هذا، وهذا ممكن، وهذا بسيط جدا، لكن أن تستسلمي للضيق وتقولي أنك تكرهين الحياة، لا، هذا فكر خبيث، هذا فكر سلبي يجب أن يطرد تماما.
وبالنسبة للنوم، تجنبي النوم النهاري، نامي ليلا مبكرا، احرصي على أذكارك، خاصة أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ ودخول الخلاء والخروج منه، ودخول البيت والخروج منه، وغيرها من الأذكار الموظفة. هذا هو الحل، ولا أعتقد أنك في حاجة لأي نوع من الأدوية النفسية في هذه المرحلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.