السؤال
السلام عليكم
ظهرت في يدي اليسرى عند مفصل الكف، (اللشمينيا)، ولها تقريبا سنة لم تصغر ولم تكبر، استخدمت بعض الكريمات وبعض اللصقات الطبية لكن لا فائدة.
بعد أخذ عينة منها تبين أنها (اللشمينيا)، الدكتور المعالج قال: لعلاجها حالتان: إما عن طريق الإبر في الكتف، أو عن طريق التبريد بالنيتروجين السائل.
بدأ باستخدام التبريد بالنيتروجين السائل على جلسات متفرقة، فرأيت أن له تأثيرا، وبدأ في القضاء عليها.
هل للنيتروجين السائل أضرار ومضاعفات؟ وهل تنصحوني بالاستمرار على هذا العلاج؟
بالنسبة (للشمينيا): ما أسبابها وأسباب الإصابة بها؟ وهل هي معدية؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اختيارات الطبيب للعلاج جيدة، ومناسبة للمشكلة التي تعانين منها، ويمكن الاستمرار بالعلاج بالتبريد طالما بدأت به، وهناك استجابة وتحسن ملحوظ في الحالة، ولا توجد وسيلة علاجية لا يوجد لها آثار جانبية أو مضاعفات، ويجب التوازن بين تلك الآثار الجانبية والحاجة لاستعمال العلاج المقترح.
من الممكن أن تختفي الليشمنيا الجلدية مع الوقت دون علاج، ولكن إذا كان حجم الإصابة كبيرا نسبيا، ودرجة الالتهاب شديدة؛ فإنها تترك أثرا واضحا بالجلد، ويكون من الأفضل العلاج في أحوال عديدة، وبالأخص إذا كانت مزمنة ولم تختف تلقائيا بعد عدة شهور، أو إذا كانت كبيرة كما ذكرت، أو قريبة من مفصل، وتشكل عائقا في حركته وبعض الأحوال الأخرى، ويقوم الطبيب بتقييم تلك الأمور.
ومن الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالتبريد: حدوث فقاقيع، عدوى ميكروبية، تغير في لون الجلد، حدوث ندب، وبالأخص إذا كان التبريد عميقا، ومدة التعرض للنتروجين السائل طويلة نسبيا.
الليشمنيا هي عدوى طفيلية، تنتج بسبب اللدغ بواسطة ذباب الرمل المصاب، وتوجد أنواع مختلفة من الإصابات، ونحمد الله أنك مصابة بالنوع المحدد بالجلد، وهو النوع الشائع، ولا توجد إصابات داخلية، والعدوى في ذلك النوع تكون بالأساس عن طريق اللدغ كما ذكرت سابقا، وهناك احتمال ضئيل للعدوى من خلال التلامس، ولذلك يجب أن تحذره.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.