السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 18 سنة، منذ بضعة أشهر قبل رمضان الفائت بيوم ظهرت لي أعراض ألم في الصدر، وضيق تنفس، ونغزات في كلا الجهتين، وأحس بالحموضة، وشيء في حلقي.
ذهبت للمستشفى وعملت فحوصات فكانت النتائج سليمة، لكن ما زالت الأعراض موجودة، بعد فترة عانيت من مشكلة النوم، لا أستطيع النوم أحس إذا نمت أني سأختنق، ذهبت إلى المستشفى، وعملت فحوصات، وتحليل دم، أخبرني الطبيب أن لدي التهابات في جدار المعدة، أعطاني بعض الأدوية استعملتها وشعرت بتحسن، لكن ما زالت الأعراض موجودة، لكنها أخف من السابق.
ذهبت إلى الطبيب فأعطاني دواء ألم الصدر، استعملته بعد فترة فذهبت النغزات، ولكن ظهرت لي أعراض في الصدر في الجهة اليسرى، كأن القلب سيتوقف، مع ألم في الرأس، أحيانا يكون في الجهة اليسرى، ألم من الحلق إلى وسط الصدر، ويقل نبض القلب، ويرجع ينبض بسرعة، أرجوكم أخبروني بما أعاني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل ربما يكون لديك التهاب بسيط في جدار المعدة، وكذلك في الحلق، وبعده دخلت في حالة من القلق، فأصبحت تأتيك الأعراض في شكل آلام في الصدر، ونغزات، وضيق، ثم تطور الأمر، وأصبح يأتيك الشعور كأن قلبك سيتوقف مع ألم في الرأس.
هذه - أيها الفاضل الكريم – كلها آلام نفسوجسدية، القلق لا شك أنه ضخمها وجسمها وجعلك تستشعرها بهذه الصورة.
هذه الأعراض غالبا ما تكون عارضة مؤقتة، وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى-.
مارس الرياضة، الرياضة ذات فائدة كبيرة جدا؛ لأنها تؤدي إلى إطلاق واسترخاء العضلات المشدودة والمتوترة، وكل هذه الآلام والنغزات التي تشتكي منها هنا أو هناك هي نتاج لانشداد عضلي ناتج من القلق والتوتر الداخلي.
نظم نومك، لا تنم في أثناء النهار، نم في الليل مبكرا، واحرص على الأذكار، قطعا أذكار النوم سوف تساعدك كثيرا، حاول أن تكون دائما مسترخيا قبل النوم، وانظر لنفسك بصورة ممتازة، احرص على دراستك... هذه هي النصائح التي أوجها لك، وحين تذهب للطبيب في المرة القادمة – طبيب الرعاية الصحية الأولية – يمكن أن يصف لك أحد مضادات القلق البسيطة مثل عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف تجاريا أيضا باسم (جنبريد) واسمه العلمي (سلبرايد) هذا دواء ممتاز جدا للأعراض السيكوسوماتية – أي النفسوجسدية – من النوع الذي تشتكي منه، وجرعة الدوجماتيل هي كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة خمسين مليجراما، تتناولها لمدة أسبوع، ثم تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.