أشعر برهبة وخوف عند تحدثي مع أي مجموعة.. أريد حلا لمشكلتي؟

0 284

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء.

مشكلتي هي الخجل والخوف من الآخرين، فكرت كثيرا في حل هذه المشكلة وبحثت كثيرا عن حلها وكافحت كثيرا ولكن بلا جدوى، ولكنني سمعت قريبا ألبوم استراتيجية التغيير الفعال، فأدركت أن التغيير لا يأتي في يوم وليلة إنما يحتاج وقتا، ووقتا طويلا، وعرفت أنني في مرحلة (البحث والتحري) أدرك مشكلتي، وأعترف بها، وفي مجاهدة لمعرفة طبيعة المشكلة وأسبابها وعلاجاتها.

لذلك جعلت لنفسي مهام أقوم بها كي أنتقل للمرحلة التي بعدها، وأردت أن أستشيركم فيها:1- عندما تكون لدي مشاعر داخلية حول موضوع معين أعبر عنها:

2- أحدد الأفكار التي تمر في رأسي، وأقوم بكتابتها.

3- ألاحظ وبدقة مثيرات، أو مزيدات المشكلة وأقوم بكتابتها.

3- إذا وجدت نفسي أشعر بالغيرة تجاه شخص، فأحاول التركيز على تحسين مهاراتي وقدراتي.

4- أراقب أفكاري وأفهمها بشكل صحيح كي أفهم نفسي وأتفهم مشاعري ومسبباتها.

5- المبادرة في الحديث مع مجموعة من الناس؛ لأن هذه مشكلتي فليست لدي مشكلة على الإطلاق أن أتحدث مع شخص، أو شخصين، ولكن مشكلتي مع مجموعة من الناس.

ما رأيكم هل هذا كاف؛ لأن يجعلني أعرف طبيعة المشكلة وأسبابها وعلاجاتها؛ لأن السبب غامض جدا جدا بالنسبة لي!

هل هناك حلول أخرى تضيفونها تساعدني في حل مشكلتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة أولا: نقول لك إن كفاحك من أجل فهم المشكلة وحلها لن يضيع سدى، وهذا بالتأكيد يعتبر جزءا كبيرا من حل المشكلة.

أما بالنسبة للخطوات التي ذكرتيها فهي لا شك مهمة وضرورية في المرحلة الحالية، ونقول لك أشرعي في تطبيقها بدقة، ولا تسأمي من ذلك.

ونزيد على هذه الخطوات أن موضوع الخوف من الناس لا بد من مواجهته بالطرق الواقعية، وإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

1- استعجلي في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاولي إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد، ولا تضعي نفسك في دور المدافع، بل ضعيها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلمي كيفية إلقاء الأسئلة ومارسيها أكثر، وكذلك الإجابة على أسئلة الآخرين، واعلمي أن الناس الذين تتحدثين معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضا.

2- حاولي أن تضعي لك برنامجا تدريبيا يوميا تقومين فيه بتحضير مادة معينة، أو درس معين، وقومي بإلقائه في غرفة خالية ليس بها أحد، أو بها من تألفيهم، ولاحظي على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقومي بتسجيلها، أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعرين بها في كل مرة، واجعلي لها مقياس من (1 إلى 10) حيث إن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهدي في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن لاستعادة الثقة بالنفس، وبالتالي التغلب على مشكلاتك.

3- استخدمي روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين، وركزي على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص وصفاتهم ومناصبهم ومكانتهم الاجتماعية.

4- لا تضخمي فكرة الخطأ وتعطيها حجما أكبر من حجمها، فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ قد يساعد في وقوعه.

5- عززي وقوي العلاقة مع المولى عز وجل بكثرة الطاعات وتجنب المنكرات، فإن أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

6- زودي حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين.

7- تدربي على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفيهم من الأقارب والأصدقاء.

8- شاركي في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب في المراحل الدنيا فاغتنميها ولا تترددي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات