ما هو أفضل دواء لعلاج الأعراض السلبية والمعرفية للفصام؟

0 490

السؤال

أود أن أعرف أفضل دواء لعلاج الأعراض السلبية والمعرفية لمريض الفصام من وجهة نظر الدكتور محمد عبد العليم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دراسات كثيرة أشارت أن عقار (سردندول)، والذي يعرف باسم (سيردولكس) كمسمى تجاري، يقال أنه من الأدوية التي تحسن المقدرات المعرفية لدى مريض الفصام.

أما بالنسبة للأعراض السلبية خاصة افتقاد الدافعية وافتقاد التفاعل الاجتماعي، فمعظم الأدوية المعروفة متساوية في فعاليتها، وهذه الأدوية هي: الإرببرازول، يقال أنه على رأس هذه القائمة، يأت بعده الإنفيجا، وكذلك الرزبريادون، وقطعا الزبركسا من الأدوية الفاعلة في هذا السياق، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: حوالي ثلث مرضى الفصام المطبق ذو الأعراض السلبية قد لا يتحسنون على هذه الأدوية، وهنا يكون الكلوزابين هو الدواء الذي يجب أن يوصف لهؤلاء المرضى، ويجب ألا يحرموا منه، لكن –كما تعرف أخي الكريم– أن الكلوزابين دواء له آثاره الجانبية التي تتطلب التحوطات المعروفة لدى الأطباء من أصحاب الخبرة في هذا المجال، والكلوزابين لا شك أنه يحسن المقدرات المعرفية، ونحن بفضل الله تعالى في المستشفى الذي نعمل به لدينا تجارب جيدة جدا مع هذا الدواء بالنسبة لمرضى كان ميؤوسا من أحوالهم.

لكن كما ذكرت لك -أيها الفاضل الكريم- الكلوزابين يتطلب التزاما قاطعا من الطبيب في مراقبة المريض، وكذلك من أهل المريض، وقطعا المريض في مراحله الأولى غير مستبصر، لكن بعد أن يستبصر لا بد أن يشرح له هذا الدواء وآثاره الجانبية، ومعظم الآثار الجانبية الشديدة للدواء تكون في الستة أسابيع الأولى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف.

مواد ذات صلة

الاستشارات