السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
شكر الله لكم على جهودكم المبذولة، وجعلها في ميزان حسناتكم.
عملت -يا دكتور- جلسة واحدة من ليزر الفراكشنال قبل أسبوعين تقريبا، وأعطتني الدكتورة دهانا مضادا حيويا استخدمه لمدة ثلاثة أيام، وكريما للحكة ولآثار الحروق لمدة عشرة أيام، وغسولا وسيروم عناية.
وبعد الجلسة بأسبوع بدأت تظهر لي حبوب وبعضها يظهر تحت الجلد، فأخبرتها بذلك فصرفت لي مضادا حيويا عن طريق الفم (دوكسي سيكلين).
سؤالي: ما هي فائدته؟ وهل يمكن الاستغناء عنه؟ لأني أعاني من التهاب في المعدة وتهيج في القولون، واستخدامي لهذا المضاد لمدة شهر كثير جدا علي، وإذا كان لا بد من استخدامه، كم أقصى مدة يمكنني استخدامه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للأدوية التي أعطيت لك –وهي المضادات الحيوية– بعد أن قمت بجلسة الليزر، هذه المضادات الحيوية قطعا هي سليمة وجيدة ومفيدة، ومن الضروري أن ترجعي لنفس الطبيبة التي قامت بإجراء جلسة الليزر (فراكشنال)، دائما هذا أفضل، والأطباء -إن شاء الله تعالى- عندهم الأمانة التي تجعلهم ينصحونك في هذا السياق.
أما بالنسبة لموضوع القولون العصبي وتهيج المعدة: فلا أعتقد أن العلاقة هي علاقة مباشرة، نعم المضادات الحيوية كثيرا ما تؤدي إلى سوء في الهضم، وربما زيادة في الحموضة، لكن لا نستطيع أن نقول: إنه تهيج حقيقي للقولون، عموما تهيج القولون الجانب النفسي يلعب فيه دورا، فكوني مسترخية، كوني هادئة، لا تشغلي نفسك كثيرا بالصعوبات الحياتية، وعيشي حياة إيجابية.
بالنسبة للجزء الأخير من سؤالك: وإذا كان لا بد من استخدامه كم أقصى مدة يمكن أن أستخدمه؟ قطعا المضادات الحيوية يجب أن تكملي الكورس الذي وصف لك.
أما بالنسبة للأمور الأخرى المتعلقة بجلسة الليزر: فهذه كما ذكرت لك المرجع الأساسي والذي يجب أن تتواصلي معه هو الطبيب الذي أعطاك هذه الجلسات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
وتليها إجابة الدكتور محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المضاد الحيوي المذكور (الدوكسي سيكلين) من المضادات المتعارف عليها في الاستخدامات الجلدية وبالأخص في مشاكل حب الشباب، والحبوب الشبيهة بحب الشباب، والوردية بالأخص النوع الذي يحتوي على حبوب ملتهبة.
مدى الحاجة لاستخدامه تعتمد على تقييم الطبيب المعالج بعد الفحص الإكلينيكي كما ذكر لك مستشار الأمراض النفسية الفاضل.
وهذا المضاد له آثار جانبية معروفة متعلقة بالجهاز الهضمي، ولكنه كما ذكرت سابقا شائع الاستخدام في الأمراض الجلدية وفعال ومفيد في أحوال كثيرة، والطبيب المعالج يوازن بين الآثار الجانبية المحتملة والفائدة التي سوف تعود عليك، وهو يستخدم بتركيز 100 مج مرتين يوميا أول يوم، ثم مرة واحدة يوميا لمدة تتفاوت من مريض لآخر، ويمكن استخدامه لمدة أسبوع إلى أسبوعين أو أكثر حسب الحاجة وتقييم الطبيب، فلا تقلقي إذا استخدمته ثم توقفت عن استعماله قبل استكمال فترة الشهر المقررة، ولذلك يلزم المتابعة مع طبيبك المعالج.
أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.