السؤال
السلام عليكم.
أنا موظفة، وزميلي يضايقني في العمل، ويظهر اهتماما كبيرا جدا، ويلاحقني في كل مكان، وطلب رقم جوالي أكثر من مرة، ورفضت، وطلب اسم حسابي عل الفيس بوك ورفضت، وطلب توصيلي بسيارته الخاصة، وكذلك رفضت، وأحاول تجنبه بقدر الإمكان، ولكنه لم ييأس مني، رغم أنه متزوج وعنده عائلة، وأنا متزوجة ولكنني سأتطلق قريبا، وهو يعرف ذلك، وكل المدرسة تعلم رغم أنني لم أتكلم، لكن مثل هذه الأخبار تنتشر بسرعة.
وسأتطلق بسبب عقمي، فزوجي قام بالإساءة إلي، وطردي من المنزل، والتضييق علي؛ لأطلب الطلاق، وأنا معلقة منذ سنة ونصف، ولكننا اقتربنا على الطلاق -والحمد الله- بسبب تدخل القاضي -جزاه الله خيرا-.
وزميلي هذا في العمل أستغرب أنه مدرس شريعة، وقال إنه سيحضر لي هدية، وقلت له شكرا لا داعي لذلك، ولكنه أصر على إحضارها، وقد قررت أن أرفضها إذا أحضرها، لكنني أخجل منه كثيرا وأحترمه، رغم أنني أعرف أنه من تلك الذئاب البشرية؛ لأنه يضايق معلمات أخريات أيضا، لكنهن يتبرجن ويضعن المكياج، ويضحكن ويجلسن معه كثيرا، أما أنا منقبة ولا أتفاعل معه، بل أتجنبه بقدر الإمكان، وأجلس معظم الوقت في فصل آخر لكي لا أراه، فماذا أفعل؟
الأمر الآخر: حواجبي كثيفة وغامقة في سوادها وقصيرة، وجبهتي قصيرة أيضا، وأشعر أنني غير جميلة، وهذا يقلل ثقتي في نفسي، ولا أجرؤ على رؤية أحد من خارج العائلة، أشعر بالإحراج من شكل حواجبي كثيرا، فهل يجوز لي تخفيفها؟ ومع ذلك أخاف الله -عز وجل-، ولا أريد أن أكون ملعونة.
لكنني موظفة، وعملت في أكثر من مدرسة، ودائما أضع النقاب، مع العلم أنني لبسته منذ الثانوية من أجل الحشمة لا أكثر، والله يعلم ذلك، لا أجرؤ أن أريهم شكل حواجبي؛ لأنه شكلي غير جميل، فقط يرون شكل الوجه بدون الحواجب، فمرة رفعته وقالوا أنني بالنقاب أجمل، وهذا أحزنني وأتعب نفسيتي، حتى أن مرة قالوا الطلاب: أنت يا أبلة أحلى بالنقاب، رغم أنهم صغار السن، في الصف الثالث الابتدائي.
هذا الموضوع يزعجني، فماذا أفعل؟ منذ سنوات وأنا أحاول تقبل شكلي، وأن أجعل الآخرين يتقبلونه، ولكنني لم أستطع.