السؤال
السادة الأعزاء تحية تقدير وشكر للجميع.
سؤالي هو: نحن أسرة محافظة، وفي مجتمع محافظ، ونحن إخوة وأخوات ووالد ووالدة في البيت.
المشكلة أني خائف أن يؤثر موضوع الانفتاح على العالم من خلال الإنترنت الذي تم إدخاله إلى المنزل قبل فترة قريبة جدا، وخوفي على أخواتي البنات اللاتي أشعر أنهن ليس لديهن الوعي الكامل، وكذلك كل إنسان ليس متعودا على هذا الشيء ممكن يتجه نحو استغلاله استغلالا سيئا، ولو بدون قصد، وتكون عواقبه وخيمة، ويعرف ما يتمنى أن يعرفه من خلاله، وطبعا الجميع معه أجهزة هواتف ذكية.
وكيف يمكن أن أتعامل مع هذا الانفتاح؟ وما هو دوري؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونسأل الله أن يوفقك ويصلحك ويصلح بك ويصلح حالنا وحالك، وأن يلهمك السداد والرشاد والاشتغال بما يرضى ربنا رب العباد.
لقد أسعدتنا فكرة السؤال والرغبة في النصح، وخوفك أيها الابن في مكانه، ولا عاصم من الفتن إلا من رحم الله فوفقه في اتخاذ سبل الوقاية وأساليب الهداية، فاقترب من أفراد أسرتك وحذرهم من اللصوص وليتهم لصوص تكتفى بسرقة الأموال، لكنهم يسرقون معها وقبلها القلوب، وليت كل أسرة تضع لها دستورا لاستخدامها للأجهزة ولبرامج التواصل حتى لا تتضرر العقيدة، وتتلاشى القيم، وتحصل الإعاقة الاجتماعية، ويأتي الضرر الصحي والنفسي، وكل ما ذكرناه يسببه الإدمان على برامج التواصل.
كنا بالأمس نقول العالم أصبح قرية، ولكننا اليوم نردد العالم أصبح شاشة، والمشكلة أن الشاشة محمولة في جيب الصغير والكبير، والرجل والمرأة، وهي شاشة يغلب عليها الشر والخير الذي فيها على قلته لا يستطيع أن ينافس والشيطان حاضر، وهو الثالث والشر يقتحم دونما استئذان، ومن هنا فنحن نقترح عليك ما يلي:
1- الدعاء لنفسك ولأهلك.
2- غرس معاني الإيمان والمراقبة لله في النفوس.
3- تشجيع الصراحة والمناصحة والتربية على حسن الظن.
4- ترتيب جلسه للحوار.
5- تبادل الأجهزة والتجارب والمعارف والخبرات.
6- تشجيع الاستخدام الجيد المحدود للأجهزة لتفادى الضرر الصحي والدخول في دائرة الإدمان الإلكتروني.
7- إبعاد الأجهزة في الجلسات العائلية حتى لا تصبح خصما على تواصلنا.
8- تجنب وضع الأجهزة والتعامل معها خلف الأبواب؛ لأن الشيطان هو الثالث.
9- عدم وضع أرقام سرية، فليس بين أفراد الأسرة ما يخشى من إذاعته ونشره أو انتشاره.
10- عدم إعطاء الأرقام لكل من هب ودب.
وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله ومراقبته والتوجه إليه، فإن التوفيق والخير في يديه، والشر ليس إليه.
ونسأل الله لكم التوفيق والحفظ، ونسأله أن يكف عن أعراضنا وأعراض المسلمين شر كل ذي شر.