السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ سنة، وبقي زوجي معي شهران وسافر، ولم يحصل الحمل في تلك الفترة بسبب الالتهابات، ثم سافرت إلى السعودية، وبعد سبعة شهور حصل الحمل، وكان ضعيفا فنزل بعد يومين من معرفتي بالحمل.
لم أثق بالأطباء في السعودية، فرجعت إلى مصر لعمل تحاليل الرحم، فوجدت أن الرحم نظيف، ثم ذهبت لطبيب آخر لأطمئن أكثر، فطلب مني عمل تحاليل ANa lAc toxo، وأشياء أخرى، فعملتها وكانت النتيجة سليمة ولا يوجد شيء في الدم -والحمد لله-، وطلب مني أن أحضر في يوم 12 لفحص التبويض، وعند مراجعتي له أخبرني أن التبويض ضعيف، مع العلم أنني قبل السفر أخبرني الطبيب أن التبويض يبدأ من اليوم 15 إلى 20، وأن يوم 12 لا يكون التبويض واضحا، والدورة عندي منتظمة.
أريد أن أعرف، هل تأخير التبويض يعني أن التبويض ضعيف؟ علما أن حجم البويضة كان قبل السفر 18 مل، وكان في اليوم 17 أو 18.
والدورة الشهرية بعد الإجهاض أصبحت تنزل على شكل قطع من الدم المتجلط، وهي الدورة الشهرية الثانية التي تنزل بهذا الشكل، أتمنى أن تجيبوني على سؤالي، لأنني متوترة جدا وقلقة من موضوع التبويض الضعيف، وأنا سأسافر إلى زوجي بعد شهر ونصف.
أتمنى أن تفيدوني ماذا أفعل؟ علما أن قبل حملي الأول استعملت الكلوميد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعانين منه -أختنا الفاضلة- ليس خطيرا، ولكنها حالة مرضية تحدث عند بعض الفتيات والسيدات تسمى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia) وهي نزول الدورة الشهرية مصحوبا بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون الإستروجين وحدة هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيرا هرمون البروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية، كذلك فإن غزارة الدورة الشهرية تؤدي إلى حالة من فقر الدم؛ بسبب النزيف المتواصل، وعليك تناول أقراص ferose F، مرتين يوميا، مع التغذية الجيدة.
ومن بين الأساب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS )، التكيس على المبايض، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، تتحصل داخلها، وبالتالي يختل النظام الهرموني.
وعموما في حالة عدم التمكن من زيارة الطبيبة في الوقت الحالي، أو إجراء فحوصات، ولإعادة التوازن الهرموني، يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي Duphaston 10mg،وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع تناول قرص بروفين 600 مج، بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم -إن شاء الله-، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.
والوزن الزائد أو السمنة يؤدي إلى التكيس على المبايض، ويمنع خروج البيضات بسبب ارتفاع هرمون الإنسولين، وارتفاع هرمون الذكورة، وكذلك فإن ارتفاع هرمون الحليب يمنع التبويض أيضا، وكل ذلك يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وعدم انتظامها، ونزول بعض الإفرازات في أول الدورة الشهرية وفي آخرها.
والحل السحري في علاج التكيس وغزارة الدورة هو السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.
وبعد اليوم الرابع يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل مرتين يوميا، حتى ينقطع الدم، ومن الأدوية التى تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg، يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور.
وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، أو 3 حقن من جرعة 200000 في حالة عدم وجود الأولى، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمرية، وهي تغلى مثل الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل تلبينة الشعير النبوية وهي مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهذا مفيد للإمساك ويحسن الهضم ويحسن التبويض، مع انتظام الدورة وزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.