السؤال
أنا أحبس البول وأنا نائم، ولا أذهب إلى الحمام -أعزكم الله-، بعد فترات طويلة من الشعور بالبول؛ لأن نومي ثقيل قليلا، للأسف، فهل هناك أضرار خطيرة تؤثر على الكلى والمسالك البولية؟
وما هي الأدوية التي تقلل الأخطار إن وجدت؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من تفريغ البول قبل النوم، ومحاولة تقليل الشرب قبل النوم بساعتين قدر الاستطاعة لتفادي الحاجة للاستيقاظ من النوم للتبول.
ولا بد من تفريغ البول إذا أحسست بالرغبة في ذلك أثناء النوم؛ لأن كثرة حبس البول قد تؤدي إلى احتقان البروستاتا، وتضخمها في المستقبل, كما تؤدي إلى التعود على تخزين كميات كبيرة من البول مما قد يضعف المثانة في المستقبل، ويؤدي إلى تراكم البول وعدم التفريغ الكامل للبول، وهذا قد يؤدي إلى ارتجاع البول من المثانة للكلى مما يضر الكلى.
ولا يوجد أدوية تجعلك تستطيع حبس البول, ولكن لو كنت تشكو من كثرة التبول، فإن كثرة التبول لها أسباب عديدة مثل التهابات المثانة، ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.
لا بد من عمل تحليل للبول لمعرفة ما إذا كان هناك صديد، وبالتالي علاجه بالمضاد الحيوي المناسب، أما إذا كانت المشكلة في عدم القدرة على تركيز البول, فيكون العلاج باستخدام الـ Minirin ، وهو يوجد في شكل أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة أو مرتين يوميا.
أما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع (حيث تكون الشكوى من كثرة عدد مرات التبول بكميات قليلة، مع حدوث إحساس مفاجئ بالرغبة في التبول), فعندها يجب تناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل الـ Detrusitol بعد التأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.
ويجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة، حيث إنه يمكن علاج بعض الحالات عن طريق تقليل كمية السوائل المتناولة خاصة الشاي والقهوة.
والله الموفق.