هل أنا مصابٌ بارتفاع الضغط؟

0 244

السؤال

السلام عليكم

منذ فترة كنت أشكو من ألم في عظم الحوض، ولأني أعاني من وسواس، اعتقدت أنها الكلى، وكنت أنظر إلى البول فأجد رغوة بيضاء، فاعتقدت أنها زلال، وعملت تحليل بول مرتين، ولا يوجد بروتين ولا أي تورمات، وجميع وظائف الكلى سليمة.

بسبب أني قلق جدا وأعرف أن الكلى تؤثر على الضغط، قمت بقياس الضغط، ووجدته 143/92، وكنت أحس بشدة ضربات قلبي، وكان النبض 135 في الدقيقة، مع أن النبض الطبيعي عندي هو70.

هل هذا يعتبر مؤشرا على أن عندي الضغط، مع العلم أني أعاني من الصداع النصفي المزمن، وكنت أقيس الضغط منذ شهرين ونصف، وكان ضغطي: 120/80.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ضغط الدم الشرياني، هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية (الشرايين)، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو انقباضها وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات، فإن 90 إلى 95 بالمائة من مرضى الضغط الشرياني مجهول سبب ضغطهم.

أهم الأسباب المتبقية، هي:
الوراثة, أمراض الكلى، مثل: تضيق الشريان الكلوي أو التهابات الكلية المناعية، الداء السكري, الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمراض الغدد: كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
1- الأعلى وهو الانقباضي: والطبيعي يكون: ما بين (100 - 145).
2- الأدنى وهو الانبساطي: والطبيعي يكون ما بين: (60 - 85).
وارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

عند قياس الضغط لا بد أن يكون المريض في حالة الراحة والاسترخاء، دون أي ألم أو شدة نفسية أو توتر، وعندها يتم تقييم الحالة، وحسب وصفك للحالة يبدو أنك تعاني من التوتر أو الخوف من المرض، وهذا ما يؤدي لارتفاع الضغط أثناء القياس؛ لذا أنصحك بالاسترخاء وتجاهل فكرة ارتفاع الضغط، وإن أحببت الاطمئنان، يمكنك قياس الضغط مرة كل أسبوعين أو كل شهر، وإن كانت النتائج مطمئنة، ينصح بتناسي الأمر وعدم التفكير به وتجاهله.

يمكنك في الفترة الحالية التركيز على الأطعمة الصحية، كالخضار والفواكه، والتخفيف من الدهون والدسم والأطعمة المالحة والسهر والمنبهات كالشاي والقهوة، وهذه نصيحة عامة لصحة الجسم.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات