أتحسن عند تناول الدواء ابتداء ثم يفقد مفعوله..فما الحل؟

0 136

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من اكتئاب مستمر، ومزاج متعكر باستمرار، وآلام في ظهري، وخمول مستمر، وقد ذهب إلى أكثر من طبيب، وأخذت أدوية كثيرة، وهناك بعض الأدوية كنت أشعر بتحسن في بدايتها، ولكن الأعراض الجانبية كانت تظهر معي، ثم ترجع الحالة مرة أخرى.

وجدت السيروكسات هو أفضلها، فمن أول حبة آخذ في التحسن، ولكن للأسف بعد فترة أصبحت أشعر بأن ليس له قيمة، وقد أخذت (السيروكسات سي أر) بدأت بحبة 12.5 ثم 25 ثم الاثنين معا في يوم واحد، ولكن بعد فترة تلاشى التحسن، ورجع الوضع كما هو، وتركت العلاج.

هذه مشكلتي مع الأدوية، أشعر بتحسن في بداية الأمر، ثم تعود الأعراض فتعكر المزاج، فهل قطع الأدوية أفضل في هذه الحالة؟ علما بأن معدتي متعبة، وعندي القولون العصبي وارتجاع المريء، وأخاف من كثرة الأدوية حتى لا تزيد آلام المعدة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات دواء ممتاز جدا، وأنا أؤكد لك أن هذا الدواء لا يفقد فعاليته باستمرار الوقت، أو تناوله لفترة طويلة، هو ليس من الأدوية التي تتميز بما يعرف بالتحمل أو الإطاقة، وهذه هي الأدوية التي لا بد أن يرفع الإنسان جرعتها حتى يتحصل على فائدتها الأساسية، لا، الزيروكسات دواء جيد، دواء فاعل، وأنت شعورك بالتحسن الأول هذا أعتقد أنه ناتج مما نسميه بالتأثير الإيحائي، هذه ظاهرة نشاهدها لدى بعض الناس، تكون توقعاتهم عالية جدا حول الدواء، ويبدؤون في التحسن، ومن ثم يصابون بشيء من الضجر ويعتقدون أن الدواء لا فائدة له.

لا، لا تتوقف عن دوائك، استمر عليه، وفي ذات الوقت –أيها الفاضل الكريم– عليك بالمتابعة مع طبيبك، وعليك أن تعيش حياة صحية، الرياضة مطلوبة جدا في حياتك، فهي تقوي النفوس كما تقوي الأجساد، اجعل لحياتك معنى -هذا مهم جدا– الحياة حين يكون لها معنى يسعى الإنسان ويجد ويجتهد، وهذا يذيب تماما الأعراض النفسوجسدية (سيكوسوماتية) مثل التي تعاني منها.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات