السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 10سنوات، فوجئت أن الثدي الأيمن به اعوجاج، وكنت حامل ببنت بعد زواجي بستة أشهر، أخبرني طبيب النساء والولادة من المحتمل أن يكون بسبب الغدد اللبنية، لكنه بعد الولادة طلب مني أن أفحص عند طبيب أورام.

تفاجئت بوجود ورم ليفي في الثدي، وعملت أشعة بعد أسبوع من الولادة، واتضح وجود ورمين في نفس الثدي، الأول 3 سم، والثاني 1،6 سم، فقرر الطبيب إجراء عملية جراحية بعد 8 أشهر بسبب وضع ابنتي.

ولكن حملت -بأمر الله- وتابعت مع الطبيب، وبعد ولادة ابنتي الثانية عملت أشعة، وأثبتت اختفاء الورم الأكبر، ولم أعلم السبب -إلا أنه أمر الله-، وبقي الورم الأصغر، ولم أجر العملية حتى الآن، وأيضا فوجئت بوجود كيس دهني في الجنب الأيمن من الخصر.

هل تنصحونني بإجراء العملية؟ مع العلم أنني سنويا أقوم بعمل الأشعة على الثدي، والحجم ثابت تقريبا، وكيف أتعامل مع الكيس الدهني؟ وهل هو خطر؟

أرجو أن تفيدونني بعلمكم زاده الله عليكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الكتل الموجودة في الثدي هي نشاط حميد غير سرطاني، يحدث في غدد الثدي، يسمى fibroadenosis، ويصاحبه بعض الألم، ويختلف حجم تلك الكتل باختلاف أوقات الشهر؛ نتيجة لاختلاف مستوى الهرمونات في تلك الفترات، وقد تختفي تلك الكتل كما حدث معك في فترات الحمل، ويوجد به بعض الألم، وهناك نوع آخر يسمى fibroadenoma، وهذا تليف فقط، ولا يوجد به نشاط في الغدد، ولا يصاحبه ألم.

ولا يوجد قلق من هذه الأمراض، وهذه الكتل لا تتحول إلى أورام خبيثة، وكما ترين فقد مر على ظهور تلك الكتل فترة طويلة، وقل حجمها، ولم يزد.

وهذا الأمر ينطبق على الكيس الدهني أيضا، والأمر -ولله الحمد- لا يدعو للقلق، ويمكن متابعة تلك الكتل بالمراقبة الشخصية في آخر كل شهر، وفي حالة تغير الحجم يمكن إجراء أشعة mamogram، ثم عمل ultrasound إذا تطلب الأمر ذلك.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.