السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات، ولدي طفل عمره 6 سنوات، أعاني من مرض الصرع منذ 9 سنوات، ولم أكن أعلم بأنه صرع، ولم يتوصل أحد من الأطباء للتشخيص المناسب، فالبعض وصف لي علاجا يدعى تريلبتال، ولكن دون جدوى، ثم انتقلت إلى دكتور آخر وصف لي دواء التجريتول 400 بمعدل حبتين في اليوم، شعرت بالتحسن عليه -ولله الحمد-، ولم تعد لي حالة الصرع منذ استخدامه.
أرغب بالحمل، ولكنني خائفة أن تعود لي حالة الصرع، وخائفة أيضا من ضرر الأدوية، أبلغني الطبيب بأنه سيخفف لي جرعة العلاج إذا حدث الحمل، فهل لهذه الأدوية تأثير على الحمل؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
التجراتول بالفعل هو من الأدوية الممتازة جدا لعلاج النوبات الصرعية، ومحافظتك على العلاج والالتزام به هذا أمر طيب ومحفز، وأنا أنصحك بذلك.
بالنسبة للحمل: معظم الأدوية التي تستعمل لعلاج الصرع -ومنها التجراتول- لم تعط البراءة الكاملة بأنها سليمة 100% في أثناء الحمل، لكن مخاطرها ليست كثيرة في ذات الوقت، فالفترة الأولى للحمل -وهي فترة تخليق الأجنة- والتي تمتد لأربعة أشهر، هذه الفترة غالبا ننصح الأمهات بألا يتناولن أي نوع من الدواء، إلا إذا كان هناك ضرورة لهذا الأمر، وتحت الإشراف الطبي، والطبيب يستطيع أن يوازن ما بين الضرر، وما بين النفع في مثل هذه الحالات.
لا تنزعجي أبدا -أيتها الفاضلة الكريمة-، الذي أنصحك به هو: أن يكون هنالك تواصل ما بين طبيبك الذي يشرف على علاجك الآن، وما بين طبيبة النساء والتوليد، وإذا حدث الحمل راجعي الطبيب، ولا تتوقفي عن الدواء، وهو سوف يرتب لك الأمر إما من خلال تخفيض الجرعة بدرجة لا تضرك أو تؤدي إلى نوبات جديدة، أو ربما يضيف لك دواء آخر ويخفض التجراتول، والدواء الآخر ربما يكون من الأدوية التي ربما تكون أسلم، فالذي يحدث في مثل حالتك هذه هو المواصلة مع الطبيب، ولا بد أن يكون هنالك تواصل بين الأطباء المعالجين لك: طبيب الأعصاب الذي يشرف على علاجك، أو الطبيب الباطني، أو الطبيب النفسي، وكذلك طبيبة النساء والولادة.
لا تتخوفي، توكلي على الله، وكل أمر -إن شاء الله تعالى- له حل، ونسأل الله تعالى أن يرزقك بالذرية الصالحة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.