السؤال
السلام عليكم
عندي مشكلة منذ الصغر، وهي الوحدة، ودائما وحيدة حتى في المدرسة لم يصاحبني أحد، إلى أن تزوجت وأنجبت طفلين، وأنا لا أخرج أبدا.
تعبت نفسيا حتى لو أغيب لمدة سنة لن يسأل عني أحد، أو يفتقد وجودي، حاولت أن أكون صداقات، لكن الصداقة لا تدوم إلا بضعة أشهر، وتنتهي دون سبب، حالتي أصبحت مكتئبة جدا.
أرجو مساعدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ um hassan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
الصداقة من العلاقات الاجتماعية المهمة في حياة الناس، وخاصة إذا كانت مبنية على أسس قويمة خالية من المصالح الشخصية ومن الهوى، وأعظم أنواعها الإخوة في الله, فهؤلاء من الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، وقد تأتي صدفة أو متعمدة، المهم هو أن يكتشف الشخص أن هناك شخصا آخر يبادله الاحترام والتقدير، ويشاركه الاهتمامات والميول، ويقف معه ويؤازره وقت الضيق، ويحفظ أسراره، ويستر عيوبه، ويعفو عنه إذا أخطأ.
ولحل المشكلة نرشد بالآتي:
1- اسعي في مرضاة الله فإذا أحبك الله أحبك الناس.
2- ينبغي أن تتصالحي مع نفسك، وتتحرري من هواها، وتثقين في قدراتك وإمكانياتك واعتزي بها، ولا تقارني نفسك بالآخرين في أمور الدنيا.
2- كوني نموذجا في الأخلاق واحترمي قيم وآراء الآخرين.
3- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.
5- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية، فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.
6- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة.
7- أحسني الظن دائما في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.
8- للمحافظة على العلاقة مع الآخرين ركزي على هذه النقاط التالية:
أ- المعرفة: أي تقصي الحقائق، وجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور.
ب- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينكم.
ج - التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
د- التحرر من الهوى وتحكيم العقل قبل العاطفة.
وفقك الله وسدد خطاك.