السؤال
أنا حامل في الشهر السابع، وقالت الدكتورة إن عند الجنين ماء في الرأس نسبته 2، والرأس كأنه في الشهر الثامن، وقالت أيضا من خلال عينها تشك أنها منغولية، والأفخاذ إحداها أطول من الأخرى، سؤالي: هو هل نسبة الماء عالية؟ وهل نسبة حياتها ضئيلة؟ وبماذا تنصحني بالولادة الطبيعية أم القيصرية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أفضل لو أرسلت لي بتقرير التصوير التلفزيوني للاطلاع عليه ومعرفة الطريقة التي من خلالها تم تشخيص زيادة الماء في رأس الجنين, حيث إن هنالك طرقا عدة.
ولكونك ذكرت بأن الطبيبة قالت بأن النسبة هي 2 , فأتوقع بأن الطريقة المستخدمة هي طريقة قياس النسبة بين حجم البطين الذي يتجمع فيه السائل إلى حجم نصف الدماغ، وهذه الطريقة مفيدة بعد الشهر السادس فقط, وأي نسبة فوق 0,5 تعتبر نسبة عالية وغير طبيعية, فإن كانت هذه هي طريقة القياس التي تم اتباعها عندك, فهنا أقول لك: نعم إن النسبة عند جنينك تعتبر مرتفعة وغير طبيعية, وهي تدل على وجود ماء في رأسه, والحالة تسمى (استسقاء رأس الجنين).
وعند تشخيص حالة (الاستقاء في رأس الجنين) بالتصوير الروتيني, فإنه يجب أن يتم بعد ذلك عمل تصوير تلفزيوني دقيق ومن الدرجة الثانية, أو بجهاز ثلاثي الأبعاد, للتأكد من الحالة, ولمعرفة إن كانت هنالك تشوهات أخرى في جسم الجنين, ثم يجب سحب عينة من السائل الأمنيوسي وفحصها, لمعرفة إن كان هنالك خلل في صبغيات الجنين كالمنغولية أو غيرها, ويجب فحص هذه العينة للتأكد أيضا من عدم وجود التهابات فيروسية, قد تكون أصابت الأم والجنين وسببت المشكلة -لا قدر الله-.
إذا يجب عدم إبقاء التشخيص هكذا بشكل غير مؤكد أو غير واضح, بل يجب اتباع الخطوات السابقة, من أجل وضع تشخيص مؤكد، إن الولادة يجب أن يتم تأخيرها إلى أن يكتمل نضج رئتي الجنين, وهذا يحدث عادة عند عمر 37 أسبوع.
وإن لم يترافق الاستسقاء مع وجود ضخامة عامة في رأس الجنين, فإن كل الجهود يجب أن توجه عندك لتكون ولادتك طبيعية, أي إن كان حجم رأس الجنين بشكل عام طبيعي, وهذا يحدث في 63% من حالات استسقاء الرأس, فيجب أن تأخذي الفرصة كاملة بالولادة الطبيعية.
أما اذا رافق استسقاء الرأس ضخامة عامة في رأس الجنين, (وهذا يحدث بنسبة 37% من الحالات ) فالأسلم والأفضل هو أن تتم الولادة عن طريق العملية القيصرية.
وإن كان الجنين يعاني فقط من زيادة الماء في الرأس, ولا يرافق هذه الزيادة أي تشوهات أخرى في جسمه, فإن نسبة بقاءه على قيد الحياة هي بحدود63%, أما إن وجدت تشوهات أخرى مرافقة للاستسقاء، فإن نسبة بقاءه على قيد الحياة ستنخفض إلى 33%, هذا والعلم عند الله عز وجل.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير, وأن يرزقك بما تقر به عينك .